تساءل خيرات باسم الفريق الاشتراكي: هل كانت الظرفية مواتية لهذه الزيادة، ليجيب أن الأمر غير ذلك، وهل التوقيت كان مسعفا، يجيب دائما، أن الأمر لم يكن كذلك، خاصة وأن البرميل الواحد من البترول يباع في السوق الدولية ب 86 دولارا. وكشف خيرات في إطار توضيح عملية شراء البترول، أن هذه العملية تتم دفعة واحدة عبر ستة أشهر بعيداً عن كل سياسة سياسوية، يقول عبد الهادي خيرات موجهاً خطابه إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في المحور الخاص بالزيادة الحكومية في أسعار المحروقات صباح الجمعة بمجلس النواب، فإن الكل متفق على أنه لا يمكن الإبقاء على الوضع الحالي لصندوق المقاصة، لكن تساءل خيرات باسم الفريق الاشتراكي: هل كانت الظرفية مواتية لهذه الزيادة، ليجيب أن الأمر غير ذلك، وهل التوقيت كان مسعفا، يجيب دائما، أن الأمر لم يكن كذلك، خاصة وأن البرميل الواحد من البترول يباع في السوق الدولية ب 86 دولارا. وكشف خيرات في إطار توضيح عملية شراء البترول، أن هذه العملية تتم دفعة واحدة عبر ستة أشهر، ولا تكون عملية شراء البترول يومياً، كما هو الشأن بالنسبة للقفة. وتساءل: كيف سيتم التعامل مع المواطنين من خلال هذه الزيادات، خاصة بالنسبة للفلاحين، الذين هم مضطرون لحرث الأرض، واستعمال الفوسفاط، ومداواة الأعشاب، وغيرها من المراحل التي سيتم فيها استعمال البنزين، ومن ثمة يتساءل خيرات عن تكلفة المنتوج بالنسبة للفلاح، بالإضافة الى المناسبات الأخرى التي هي مقبل عليها المواطن المغربي، سواء تعلق الأمر بالدخول المدرسي أو شهر رمضان، كما أثار الإشكالية المتعلقة بالمهاجرين الذين سيحلون بأرض الوطن، والذين يستعملون السيارات بالآلاف، مما سيجعلهم وجهاً لوجه أمام هذه الزيادة في أسعار المحروقات، في ظل الوضعية الصعبة التي تعرفها البلدان المستقبلة لهؤلاء المهاجرين. وطالب بفتح نقاش وطني حول إصلاح صندوق المقاصة. وكشف خيرات أن هناك 188 مليار درهم خاصة بالاستثمار، حيث كان من المفروض اللجوء إلى هذا الباب. وتحدى عبد الهادي خيرات أن تكون أي وزارة تستهلك هذه المبالغ، بما في ذلك وزارة الفلاحة التي لا تتعدى نسبة 70% على أكبر تقدير، ومن ثمة، يضيف، كان من المفروض اللجوء إلى هذه المبالغ عوض الزيادة في أسعار المحروقات. وشدد على أن الحكومة كان عليها استعمال الأموال التي لا تصرف، وزاد قائلا :إن أحسن الوزارات النموذجية في هذا الباب بحكم مراكمتها للتجارب في هذا الباب، ومع ذلك، لا تتعدى 70%. وأضاف أننا اقترحنا فرض ضريبة على الثروة، لكن الحكومة رفضت ذلك. وكشف أن 63% من السيارات المستعملة للبنزين هي تابعة للدولة، وبذلك تكون الدولة »»كتزيد على راسها «يقول خيرات. وقد كان من المفروض فتح نقاش وطني هادئ لنكون في منأى عما يحصل الآن. وساءل خيرات رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران كيف ستعمل الحكومة على منح المبالغ المالية المتحدث عنها، ومن يستفيد منها، والطريقة التي سيتم بها هذا الإجراء. إذ أن المغاربة فتحوا حسابات بنكية، وينتظرون من بنكيران ملء هذه الحسابات «»راه مشكلة درتي« «، منبها إلى خطورة ما تم الإقدام عليه.