ذكر مصدر قضائي أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش قد قرر أول أمس الاثنين 11 يونيو، إغلاق الحدود في وجه الرئيس السابق لبلدية المنارة جليز عبد اللطيف أبدوح وسحب جواز سفره، وذلك بعد الاستماع إليه على خلفية ملف تفويت كازينو السعدي . ويتابع في هذا الملف أيضا 13 شخصا آخرين من مستشارين جماعيين شملهم قرار الإحالة . ويساءل ابدوح ومن معه عن مجموعة من الملفات التي تهم بالأساس قضية تفويت عقار يعود لبلدية مراكش لصالح الشركة المالكة لفندق السعدي وملف تجزية السينكو ومدرسة نزار وإقامة البردعي . ويواجه أبدوح ومن معه مجموعة من التهم، منها تبديد المال العام وتلقي رشاوى والحصول على رخص إدارية بناء على بيانات غير حقيقية . وتعود تفاصيل هذا الملف إلى سنة 2001 حيث فوت مجلس بلدية المنارة جليز عقارا جماعيا يوجد في قلب فندق السعدي بالحي الشتوي بمبلغ 600 درهم للمتر الواحد، وهو مبلغ جد زهيد مقابل قيمة العقار بالمنطقة المذكورة في فترة البيع والتي كان فيها ثمن العقار جد مرتفع يتجاوز فيه سعر المتر المربع، 12000 درهم . وكانت المعارضة الاتحادية بالمجلس البلدي قد قاومت هذا التفويت وعارضته، معتبرة إياه تضييعا فادحا لحقوق المدينة وساكنتها، وفضحت هذا الملف في حينه في صحافة الحزب وأصدرت في شأنه بيانات واضحة تندد فيها بهذا التلاعب الخطير بممتلكات الجماعة . وبعدها اتهم أحد المستشارين الجماعيين بالبلدية المذكورة رئيسها في تلك الفترة بتلقي رشاوي من الشركة المالكة للفندق لتسهيل عملية التفويت وتسريعها تقدر بثلاثة ملايير سنتيم، وتوزيع جزء منها على بعض أعضاء المجلس قصد التصويت لفائدة قرار التفويت .