محمد الأشعري: أساهم مع العديد من الإخوة المناضلين في هذه التظاهرة، لأنني أعتبر من واجبنا جميعا أن ندعم ونساند هاته المبادرة التي تعيد الروح للوحدة النقابية، لأنني شخصيا أعتبر هذه الوحدة حيوية بالنسبة لمستقبل الوحدة الاجتماعية، وحتى بالنسبة للمستقبل السياسي للمغرب، وأعتبر التظاهر ضد الحكومة ومن أجل الكرامة، هو تظاهر يضع النقط على الحروف فيما يخص الوضعية السياسية اليوم.. الدستور ينص على أن الحكومة تحدد وتدبر السياسات العمومية، وحتى الآن لا تعرف الحكومة من السياسات العمومية ولا تعرف ماذا تدبر بشأنها، لذلك كان ضروريا أن يقف الصف الديمقراطي الحداثي ضد هذا الفراغ الذي يعيد عجلة المغرب إلى الوراء. أحمد الزايدي: هذا يوم ليس كبقية الأيام، فيه نعيد الماضي بالحاضر، لنستشرف المستقبل. مصطفى المانوزي (رئيس المنتدى المغربي من أجل الإنصاف و المصالحة): أعتبر هذا اليوم فرصة تاريخية. إذا لم تستثمر إيجابيا في أفق لم شتات القوى الديمقراطية واليسار بصفة عامة، سنكون، فيما أعتقد، أننا أخطأنا الموعد مع التاريخ. ثريا لحرش ( عضو المكتب التنفيذي في ك د ش): أولا أنا جد مسرورة، لأن اليوم هو لحظة تاريخية، اجتمعت فيه القوى الديمقراطية والقوى التي تتوق إلى مجتمع أفضل تسود فيه الديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. أعتبر هذا اليوم جد مهم، لأنه يحمل في طياته أشياء جد مهمة، لاحظوا فرحة الناس، هي فرحة التلاقي.. وأتمنى أن يكون هذا التلاقي من أجل وضع استراتيجية موحدة. نحن كنقابتين: الفيدرالية والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، دعونا إلى هذه المسيرة، ونعتبرها لحظة تاريخية تتطلب تجميع القوى، والحمد لله لقد ضمت المسيرة مجموعة من التيارات والقوى الديمقراطية. وكامرأة أعتبر اليوم جد مهم، وأن هناك مجموعة من المطالب، خاصة للنساء، لأن الحكومة أتت بتراجعات، امرأة واحدة في الحكومة وواحدة في تنصيب الولاة، كنا نعتقد مع تعديل الدستور والفصل 19 الذي ينص المناصفة لتحسين الاوضاع. نعيش لحظات رجوع إلى الوراء، فيما يخص الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للطبقة العاملة والعاملات التي تعيش أوضاع تهميش وتشتغل في أوضاع صعبة. أحمد رضا الشامي: أعتقد أن هذه المبادرة من طرف الفيدرالية والكنفدرالية الديمقراطية للشغل تتطلع إلى الأفق وتوحيد اليسار الذي كنا نتكلم عنه منذ زمان، وهذه المبادرة من طرف الإخوة في المركزيتين يجب أن نفرح لها .. أعتقد أن اليد العاملة في المغرب تعيش وضعية صعبة، ويجب أن تتقوى، ونحن في الاتحاد الاشتراكي ندعم هذه المبادرة. عبد الكبير لبزاوي (أحد مؤسسي النقابة الوطنية للتعليم العالي): يشرفني أن أحضر هذا اللقاء النضالي الذي كنا ننتظره مدة ما بين القوى التقدمية والنقابية للدفع بالمسلسل النضالي لمطالب الشعب المغربي إلى الأمام . فتيحة مخلص عضو الاتحاد الجهوي للفيدرالية الديمقراطية للشغل بالدارالبيضاء: ميلاد جديد للعمل النقابي الذي تم تمييعه هذا اليوم هو ميلاد جديد بالنسبة للعمل النقابي الذي تم تمييعه، فعندما تقف الكونفدرالية والفيدرالية في وقفة رجل واحد، نعلم أن هناك شيئا يهدد المطالب ويهدد المكتسبات بالنسبة الشغيلة المغربية، إذن عندما نقف فإننا نحاول أن نقول لا للالتفاف حول المطالب، ونعم للكرامة، كرامة الشغيلة العمالية. أتمنى ألا تكون هذه الوحدة استراتيجية أو تنسيقية، وإنما أن تكون وحدة حقيقية من أجل النهوض بالعمل النقابي لأنه رافعة، فعندما يكون هذا العمل النقابي جيدا، فإنه يكون بمثابة مقياس حقيقي لاحترام حقوق الإنسان واحترام الحقوق الفردية والحقوق الجماعية. أتمنى من وقفتنا هذه ألا تكون وقفة تمر مرور الكرام، بل أتمنى أن تكون عنوانا ومنطلقا لوحدة حقيقية. أحمد أخميس عضو اللجنة الإدارية للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عضو الاتحاد المحلي بالدارالبيضاء: المسيرة خطوة للوحدة بين قوى والتكتل من أجل هذا الوطن هذه اللحظة هي لحظة تاريخية بكل المقاييس والمعايير، لأنها بكل تأكيد ستفتح الأبواب على مصراعيها لأجل أن تكون هناك تنسيقات أشد وأحسن أفضل وأقوى، وهي تنسيقات تفرضها هذه اللحظة التاريخية التي يعيشها المغرب، التي هي لحظة محاطة بكل أسباب الانتكاسات والانكسارات خاصة بعد محطة 25 نونبر السابق التي فتحت المجال لأناس يمكن أن نقول عنهم بأنهم« تقطّر بهم السقف»، لذلك على الجميع إذا كان هناك من يحب هذا الوطن، ويعمل لأجله، ولأجل مستقبله ومستقبل المغاربة أن يتأمل هذا الوضع ويتأمل حال القوى التي كافحت وناضلت ودفعت الثمن غاليا في مواجهة الظلم والاستبداد ليس اليوم فقط ولكن منذ استقلال المغرب، ودفعت طوابير من الشهداء من أمثال «المهدي بنبركة، عمر بنجلون، كرينة، عمر دهكون، المستغفر، البوزيدي، سعيدة المنبهي ... وآخرون وآخرون من اليسار الجديد ». من يسير اليوم هذه البلاد، يسيرها من كانوا يحسنون القراءة على القبور، وغير ذلك لايمكنهم أن يحسنوا، فالسياسة شيء والايمان بالخرافة شيء آخر يناقض الزمن والعصر. على قوى اليسار أن تتوحد اليوم وأن تتكتل من أجل هذا الوطن ومن أجل المغاربة، لضمان حقهم في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. فاطمة بلمودن: البلاد تعيش تهديدا للمكتسبات الحقوقية والسياسية التي حققتها القوى الديمقراطية أحزابا ونقابات هي لحظة تاريخية بامتياز سواء بالنسبة للتقارب الايجابي بين الاتحاديين في نقابتين، أتمنى أن يمضي إلى أبعد من هذا التقارب الذي يحدث اليوم لتشكيل قوة نقابية كما كنا دائما، أو بالنظر إلى كون هذه الوقفة تأتي في هذا الظرف التاريخي الذي يعيشه المغرب والعالم العربي بعد أن أصبح تيار الإسلام السياسي مهيمنا على السلطة في العديد من الدول العربية. أعتبر أن هذه الوقفة هي نوع من التحذير الضروري، نظرا لأن الأشهر القليلة التي أفرزت هذه التيارات الإسلامية داخل السلطة، بينت على أن هناك تراجعات كبيرة عما كانوا يقولون وما ادعوه قبل الانتخابات، وما يتجهون إليه اليوم من خلال العديد من الخرجات التي خرج بها التيار الاسلامي إما فرادى أو كحزب يتصدر الحكومة الحالية، هذه الخرجات تبين أن هناك فعلا تهديدا للعديد من المكاسب التي حققها المغرب، وساهم من خلالها الديمقراطيون من أحزاب ونقابات على رأسها النقابات الديمقراطية كالكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل. اعتبر أن هذه الوقفة اليوم تعبر عن الشك في المرحلة المقبلة، وتعبر عن الحذر مما قد يسير فيه المغرب مستقبلا من إجهاز على المكتسبات الحقوقية، على المكتسبات المرتبطة بحرية الإنسان وحقوقه، وعلى المكتسبات التي ناضلت من أجلها الطبقة العاملة ولازالت تناضل، وهي اليوم تعيش في ظل أزمة اقتصادية ومالية عدة نكسات لابد من أن تتصدر نضالاتها هذا المجال، وأن تعمل على محاربة الهشاشة في العمل، ومحاربة كل أشكال التعدي على الحريات النقابية. لابد أن تقف الطبقة العاملة اليوم من أجل أن تضمن لنفسها في هذه اللحظة وفي المستقبل حياة كريمة في ظل الربيع العربي العام. محمد دعيدعة رئيس الفريق الفيدرالي بمجلس المستشارين: المسيرة إعلان عن التأسيس لمرحلة جديدة في النضال النقابي الوحدوي لحظة تاريخية تؤثث لمرحلة جديدة من النضال النقابي من أجل الكرامة، من أجل حوار جاد ومسؤول وبناء، هذه لحظة تاريخية لأنه تعطي دينامية للعمل النقابي الموحد على مستوى الساحة النضالية، وربما ستفتح الآفاق للوحدة التنظيمية لكي تكون القوة النقابية قوة واحدة وموحدة، لأن قضايا الطبقة العاملة هي قضايا في الحقيقة لايمكن تجزيئها، وبالتالي لابد أن نؤسس لمرحلة جديدة في النضال النقابي الذي يواجه مجموعة من التحديات ليس فقط على المستوى الوطني، بل حتى على المستوى الدولي، لذلك فالطبقة العاملة اليوم ترفع شعار وحدة الطبقة العاملة، لأنه أصبح ملحا أكثر من أي وقت مضى لفرض كل المطالب المشروعة للطبقة العاملة. عبد الاله الرباحي عضو التنسيقيات الأربع الموقعة على محضر 20 يوليوز: الحكومة الحالية برئاسة العدالة والتنمية تدعو المواطنين إلى سحب الثقة من مؤسسات الدولة حضرنا للمشاركة في هذه المسيرة الوطنية التي نعتبرها حدثا استثنائيا توحدت فيه مطالب الشغيلة المغربية، والمعطلين، إضافة إلى العديد من الحركات والجمعيات والتنسيقيات، ومن ضمنها تنسيقيات حاملي الشواهد التي نمثل أربع تنسيقيات منها وهي «الموحدة، الأولى، الوطنية، المرابطة»، والموقعة على محضر اتفاق 20 يوليوز 2011 . مشاركتنا في هذه المسيرة تأتي بعد تصريح رئيس الحكومة الذي أعلن صراحة داخل قبة البرلمان عن أنه لن يلتزم بمحضر 20 يوليوز المناقض لتصريحات ووزراء آخرين من نفس الحكومة، الأمر الذي يجعلنا أمام ازدواجية للخطاب التي تطبع الحكومة الحالية والذي تجسده تصريحات كل من وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، والوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة ووزير التشغيل ووزير الاقتصاد والمالية. لبينا الدعوة لمسيرة «الكرامة أولا» لأنها مسيرة وطنية سليمة احتجاجية تدخل في إطار الدفاع عن الحق في الشغل، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لنشجب من خلالها تصريح رئيس الحكومة الذي يريد دفعنا إلى القضاء، لكننا اخترنا الخيار السياسي وعرض ملفنا على الأحزاب السياسية والنقابات للتضامن معنا والدفاع عن حقوقنا والدفاع عن تنفيذ التزامات الحكومة وهو ما عبرت عنه الفرق البرلمانية التي نادت رئيس الحكومة بتفعيل محضر 20 يوليوز، كما نادته من أجل بصياغة مشروع قانون لتفعيل هذا الاتفاق، كما أننا شاركنا لندين تنصل الحكومة برئاسة حزب العدالة والتنمية من التزامات الدولة تجاه مواطنيها التي تعتبر دعوة للمواطنين من أجل سحب الثقة من مؤسسات الدولة، وللتعبير عن إدانتنا واستنكارنا الشديد للمقاربة الأمنية والعنف الممنهج ضد الاحتجاجات السليمة للأطر العليا المعطلة. أمينة فنيش عضو لجنة الإعلام للتنسيقية الوطنية لأساتذة سد الخصاص ومنشطي التربية غير النظامية ومنسقة محلية بالدارالبيضاء: استعمال القمع تأكيد على زيف شعارات الدولة حول حرية التعبير والاحتجاج والعدالة الاجتماعية نشارك اليوم في المسيرة بستمائة عضو من أعضاء تنسيقيتنا، وتواجدنا في مسيرة «الكرامة أولا» هو لدعمها لأنها لحظة مميزة في مسار العمل النقابي، والتي نحاول كذلك من خلالها التنديد بمسلسل الاعتداءات التي نتعرض إليها، آخرها الهجمة الشرسة التي استهدفتنا يوم الأربعاء 23 ماي الجاري والتي أسفرت عن إصابة أكثر من 27 أستاذا وأستاذة بكسور وجروح متفاوتة الخطورة على مستوى الرأس وباقي الأطراف، كما سجلت حالة إجهاض لدى إحدى المناضلات بتنسيقية طنجة نتيجة للركل والرفس والترهيب، وبالتالي فإننا نؤكد اليوم مرة أخرى على أن هذه الممارسات هي دليل صارخ على زيف الشعارات التي ترفعها الدولة المغربية من قبيل حرية التعبير والتظاهر والعدالة الاجتماعية ... حضورنا في مسيرة الدارالبيضاء التي دعت إليها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل هو كذلك من أجل رفع مطلبنا المتمثل في الإدماج في أسلاك التعليم العمومي وتسوية وضعيتنا بعد ممارستنا لمدة سنة بناء على العقدة مع الوزارة الوصية، مؤكدين على أننا جزء لايتجزأ من المنظومة التربوية العامة التي تقوم بنفس الأدوار والمهام المنوطة بالأطر التربوية الأخرى العالمة بقطاع التعليم في ظروف أقل ما يقال عنها أنها ليست بالإنسانية. رشيد حبابة عضو المكتب الوطني لشبيبة الحزب الاشتراكي الموحد: المسيرة عنوان لمستقبل رجال الغد شباب الحزب الاشتراكي الموحد يشاركون في مسيرة اليوم لأنها حدث تاريخي يجمع بين نقابتين تناضلان في الساحة النقابية تاريخيا، ولأن الملف المطلبي الموضوع اليوم والذي يتم النضال من أجله حافل بالمطالب لصالح الأجراء والموظفين والشغيلة عموما. نحن اليوم نثمن هذه الوحدة في النضال ووحدة العمل النقابي المشترك ونعتبر بأنها تفتح أفقا أرحبا للنضال المشترك وتؤسس لمستقبل شباب اليوم، ونتمنى أن يستمر هذا الحدث وأن يتطور العمل الوحدوي بين النقابتين الفيدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل. أبوبكر شكير عضو لجنة إعلام تنسيقية حركة 20 فبراير بالدارالبيضاء: على الشارع أن يستعيد وهجه الاحتجاجي للدفاع عن كرامة المغاربة تواجدنا في مسيرة الدارالبيضاء العمالية والتي نعتبرها كذلك مسيرة شبابية ومسيرة لكل المغاربة، يأتي تفعيلا لقرار الجمع العام الأخير للتنسيقية القاضي ليس فقط بالمشاركة، بل وبدعوة المغاربة إلى التظاهر والاحتجاج السلمي من أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية. نعتبر أنفسنا معنيين بهذه المحطة الأساسية والمهمة التي توحدت خلالها النقابيتان معا في مسيرة واحدة تشارك فيها الأطياف السياسية اليسارية والتنسيقيات وجمعيات المجتمع المدني، وندعو إلى تمكين المواطنين بمختلف فئاتهم وشرائحهم الاجتماعية من حقوقهم الكاملة، كما نشير إلى الدور الذي لعبته النقابات في الربيع العربي والتي ساندت مطالبنا في المغرب، وبالتالي اليوم كذلك نساند مطالب فئات مناضليها الواسعة محمد الحطاطي الكاتب العام لمنظمة الشباب الاتحادي (شبيبة المؤتمر الوطني الاتحادي): لحظة غير مسبوقة نتمنى لها الاستمرارية شباب حزب لمؤتمر الوطني الاتحادي يقفون اليوم جريا على عادتهم إلى جانب إخوانهم وأخواتهم في الشغيلة العمالية للدفاع عن مطالبها وحقوقها المهضومة التي عملت عدد من الحكومات على إفقار هذه الشريحة من المجتمع. والمحطة التي نعيشها اليوم هي لحظة غير مسبوقة نتمنى لها الاستمرارية وأن تتخذ أصعدة أخرى خدمة للطبقة العاملة ولنصرة قضايا المواطنين ليس النقابية لوحدها وإنما السياسية كذلك. عبد الباسط قابيل المنسق العام للتنسيقية المستقلة للأطر العليا المعطلة: رئيس الحكومة رجل دولة وليس فقيها أو حلايقيا مساهمتنا في المسيرة هي طبيعية بالنظر إلى تراجع الحكومة عن العديد من الالتزامات والاتفاقات مع تنسيقيات المعطلين، ونتيجة لتصريحات رئيس الحكومة الحالي التي نعتبرها تصريحات غير مسؤولة من شخص مفترض أن يعمل جاهدا على الحرص على الأمان وعلى السلم الاجتماعي، لا أن يعمل على تأجيج الشارع والدفع بالأطر إلى التظاهر والاحتجاج بشكل أكبر. نحذر اليوم من المنزلقات الحقوقية التي وقع فيها رئيس الحكومة من خلال التراجع عن اتفاق 20 يوليوز 2011، ونستنكر رده على وضعية المعطلين بالقول بأن الرزق على الله، داعيا إلى المباراة وليس إلى الادماج المباشر، وعليه فنحن نقول له بأنه رئيس للحكومة وممثل للدولة وعليه ألا يتعامل بعقلية المناضل، ونذكره بأنه «لم يعد فقيها أو حلايقيا»، ونظرا لأن طاولة الحوار قد أغلقت فإننا رفعنا ملتمسنا للملك انطلاقا من الصلاحيات التي خولها له الدستور في الفصلين 41 و 42 من أجل التحكيم بيننا. كما ندعو رئيس الحكومة إلى احترام الانتماءات الحزبية لمناضلي التنسيقية، لأنه حق دستوري يكفله الدستور، لا أن يستمر في اتخاذ موقف منها من خلال نعتها بالمسيسة، وندعوه إلى حل المشكل مع المعطلين والانكباب على الملفات الكبرى، لا أن يبرز قوته وعضلاته في ملف المعطلين وضرب الحوار الاجتماعي مع النقابات، كما نشدد على أننا لا نرفض التوظيف من خلال المباراة، لكن هناك التزام مع الدولة، ونحن أمام استمرارية للمرفق العام، وبالتالي فعلى رئيس الحكومة العودة إلى ما تم الاتفاق حوله، لأنه يتضح أنه غير ملم بتفاصيل هذا الملف، فمحضرنا قانوني بشهادة فقهاء القانون، ولانطالب فقط بالتوظيف، وإنما بالأثر الرجعي المادي والاداري انطلاقا من فاتح مارس 2011 وهذا هو مطلبنا. عبد العزيز إيوي كاتب عام النقابة الوطنية للتعليم FDT: تنظم الفدرالية والديمقراطية هذه المسيرة الوحدوية والاحتجاجية لإثارة انتباه الحكومة الى الوضع المتردي، وتنبيهها الى أنها تُفرغ الحوار الاجتماعي من محتواه، ولإثارة انتباهها الى الأوضاع الصعبة التي يعيشها المأجورون وانتظاراتهم الكبيرة وهو ما يحتم على الحكومة الالتزام بتنفيذ اتفاق يوليوز 2011 والانكباب على تلبية المطالب المشتركة للمنظمتين. من جهة أخرى نعتبر أنه من الضروري إعادة بناء أسس جديدة لحوار اجتماعي ثلاثي بين الحكومة والنقابات وأرباب العمل، يلتزم فيه كل طرف بتنفيذ ما اتفق عليه. ثم إن على الحكومة تنفيذ بنود الحوار الاجتماعي بدل التحيز الذي تمارسه اليوم لفائدة أرباب العمل من خلال محاولتها تمرير قانون إضراب دون أية مشاورة مع الفاعلين. حسن طارق: عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي: اعتبر حسن طارق القيادي في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن هذا اليوم هو يوم كبير في تاريخ العمل النقابي، ورأى أن هذه المسيرة لها وجه اجتماعي، وهي شكل من أشكال الاحتجاج، دفاعا عن العدالة الاجتماعية وعن الشغيلة المغربية، لكن هذه المسيرة كذلك، يضيف حسن طارق، لها شحنتها العاطفية، فاليوم هناك أجيال من العائلة الاتحادية تلتقي من جديد في نفس درب النضال الديمقراطي، التقدمي، وأضاف في تصريح للجريدة أن الوحدة النقابية دائما شكلت مدخلا للوحدة السياسية، لذلك فهذه المسيرة علينا أن نعمل جميعا على أن يكون لها ما بعدها، وهذه مسؤولية كل اليسار وكل العائلة الاتحادية. الحبيب المالكي: عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي: مسيرة الأحد تعتبر حدثا وطنيا، له دلالات متعددة، أولا أنها من تنظيم مركزيتين مناضلتين، لهما رصيد تاريخي، ونضالي، واتخذتا المبادرة لدق ناقوس الخطر حول الوضعية الاجتماعية المتردية، والحكومة منذ تنصيبها اكتفت بمبادرة دون أفق، أدت إلى الباب المسدود. ومبادرة اليوم نداء لوضع أسس جديدة من أجل توافق اجتماعي، على أساس نموذج جديد حول كل القضايا، التي ستساهم في التماسك الاجتماعي، وجعل الطبقة الشغيلة والفئات الاجتماعية المتوسطة تقوم بدورها في استقرار وتنشيط الاقتصاد الوطني. فتح الله ولعلو: دون مبالغة تعتبر المرحلة دون شك مرحلة تاريخية، أنا فرح لاعتبارات موضوعية، وكذلك ذاتية، موضوعية لأنه اللقاء بين نقابتين مناضلتين شيء أساسي، لأن التفرقة لم تكن في صالح القوى التقدمية والنقابية، لذا فإن هذه الوحدة بين الكونفدرالية والفدرالية تفتح الأمل من جديد أمام كل التقدميين، وبالنسبة للاعتبار الذاتي، أني أرى بعض الوجوه الحاضرة التي اجتمعت اليوم والتي لعبت دورا أساسيا في النضال الديمقراطي، والاجتماعي في بلادنا. وجودنا في هذا البيت الذي يجمعنا كلنا كعائلة اتحادية، كذلك بالنسبة لحزبنا ولكافة القوى التقدمية. كمال الديساوي: رئيس مقاطعة سيدي بليوط: إنها لحظة تاريخية تعيشها الطبقة العاملة عموما والحركة الاتحادية، وأن المركزيتين توصلتا إلى ضرورة تنسيق جهودهما للدفاع عن مصالح المواطنين عموما ومن ضمنهم الشغيلة والطبقة العاملة. هي لحظة تاريخية بامتياز لأن عددا من الإخوة من عائلة اليسار يلتقون اليوم، ما يمنح هذه المسيرة بالإضافة إلى بعدها الاجتماعي، بعدا سياسيا أيضا، في أفق وحدة اليسار لتكون حاضرة للدفاع عن مصالح الوطن والمواطنين.