تظاهر المئات مساء الأربعاء في تل أبيب ضد وجود مجموعة كبيرة من المهاجرين الأفارقة في إسرائيل، في وقت طالبت فيه حركة «السلام الآن» الإسرائيلية بالتحقيق مع أعضاء في الكنيست من أحزاب اليمين الذين شاركوا في التحريض على المهاجرين الأفارقة خلال المظاهرة التي أعقبتها أعمال عنف. وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن المتظاهرين رددوا شعارات ضد الأجانب وشعارات عنصرية وهتافات يطالبون فيها بترحيل السودانيين المهاجرين. وقالت الشرطة إنها اعتقلت 20 شخصا بتهمة الاعتداء على آخرين والتخريب وإضرام النار في صناديق القمامة وتحطيم واجهات المتاجر. في المقابل طالبت حركة السلام الآن اليسارية الإسرائيلية بالتحقيق مع أعضاء الكنيست من أحزاب اليمين الذين شاركوا في التحريض على المهاجرين الأفارقة خلال مظاهرة تل أبيب التي أعقبتها أعمال عنف، كما حذرت الحركة من قتل مهاجرين على خلفية عنصرية. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سكرتير الحركة ياريف أوبنهايمر بعث برسالة إلى المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشطاين قال فيها إن الأقوال التي أدلى بها النواب خلال المظاهرة، وبينها تشبيه المهاجرين بالسرطان، تشكل تحريضا على العنصرية. من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «ظاهرة المتسللين غير الشرعيين من أفريقيا خطيرة جدا وتهدد مكونات المجتمع الإسرائيلي والأمن العام والهوية الوطنية». وأضاف «إن لم نضع حدا لهذه المشكلة فقد يتحول 60 ألف متسلل (موجدون هنا) اليوم إلى 600 ألف متسلل مما يؤدي إلى إلغاء طابع إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية». وأشار نتنياهو إلى أنه أمر ببناء «جدار» لمنع وصول المهاجرين الأفارقة عبر صحراء سيناء المصرية.