ما كان يمكن أن يكون موسما رائعا بالنسبة لنادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم تحول إلى هزيمة مريرة في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، على ملعبه «أليانز أرينا» .. وإلى عام ثاني على التوالي بدون ألقاب. لاشك في أن هزيمة بايرن أمام تشيلسي الإنجليزي 3 - 4 في نهائي دوري الأبطال يوم السبت قد دفعت أولي هونيس، رئيس بايرن ميونيخ، إلى التفكير في وضع فريقه الحالي، وهل أن السبب فيما يمر به حاليا هو سوء حظ أم أن الوقت قد حان لإجراء بعض التغييرات في الأفراد، سواء داخل الملعب أو خارجه. وكان هونيس لجأ إلى صديقه واللاعب الألماني الدولي السابق، يوب هينكيس، لقيادة بايرن في بداية الموسم، بعد فشل تجربة النادي مع يورغن كلينسمان ثم وقوع خلافات بين خليفته الهولندي لويس فان غال وبين هونيس. وبدا بايرن فريقا لامعا في فترة ما خلال الموسم المنصرم حديثا ومهتزا لفترة وجيزة أخرى، ولكن رغم نهايته القوية للموسم، فهو لم يتمكن من اللحاق بالمتصدر بروسيا دورتموند، الذي حافظ على لقبه بمسابقة الدوري الألماني، قبل أن يسبب حرجا كبيرا لبايرن بتغلبه عليه 5 - 2 في نهائي كأس ألمانيا بالأسبوع الماضي. ولم تكن كل هذه الأمور لتبدو كبيرة لو أن بايرن كان تمكن من الفوز على تشيلسي يوم السبت. فالفوز بلقب دوري الأبطال في ميونيخ لطالما كان هدف هونيس، بعدما خسر بايرن نهائي البطولة الأوروبية عام 2010 أمام إنتر ميلان الإيطالي. ولكن الحلم تبخر مع ضربات الجزاء الترجيحية، بعد مباراة محزنة بالنسبة لبايرن، الذي لم يتمكن من المحافظة على تقدمه 1 - 0 بهدف توماس مولر، والصمود خلال الدقائق السبعة الأخيرة من المباراة، ثم أضاع نجمه الهولندي أريين روبين ضربة جزاء خلال الوقت الإضافي، قبل أن يخسر العملاق الألماني بضربات الجزاء. ويسعى بايرن لتحقيق الاستقرار مع مدربه، مثلما فعل من قبل مع مدربه السابق أوتمار هيتسفيلد، الذي تولى تدريب الفريق لمدة ستة أعوام منذ عام 1996 وحتى 2004، وقد أشار كارل-هاينز رومينيغه، رئيس مجلس إدارة بايرن، في مقابلة حديثة إلى أن النادي ربما يستعين بهينكيس في اختيار خليفته المستقبلي. وصرح رومينيغه لصحيفة «أبند تسايتونج»، الصادرة في ميونيخ، قائلا: «تجمعنا علاقة بإمكانها أن تقف في وجه أي أزمة .. اتفقنا على أننا في مرحلة ما، عندما يكون كلانا مستعدين، سنجلس سويا لنناقش خطتنا المستقبلية». كما أشار هونيس من جانبه إلى أنه لن يقوم بأي رد فعل متسرع، وقال: «يجب أن نتوخى الحذر. ولا يجب أن نضغط على أنفسنا بشدة.. إننا نتحدث هنا عن عام جيد وليس عام كارثي».