شهد محيط جامعة محمد الأول بوجدة مساء الأربعاء، ابتداء من الساعة الخامسة والنصف، مواجهات قوية بين طلبة جامعة محمد الأول والقوات العمومية، وذلك على إثر مظاهرة حاشدة تضامنا مع ساكنة بني بوعياش شارك فيها حوالي 1000 شخص. وقد اندلعت المواجهات بعدما وقفت القوات العمومية سدا منيعا أمام مواصلة الطلبة لمسيرتهم بعيدا عن محيط الجامعة، وقامت بإعلامهم أنها ستتدخل لتفريقهم بالقوة في حال استمروا في شل حركة السير، وهو الأمر الذي تجاهله الطلبة فتدخلت القوات العمومية لتفاجأ بتصدي الطلبة وخصوصا المنحدرين من مناطق الريف -بحسب شهود عيان- عن طريق الرشق بالحجارة ووضع المتاريس في الشارع العام الشيء ردت عليه قوات التدخل باستعمال الغاز المسيل للدموع. وقد خلفت هذه المواجهات، والتي استمرت زهاء ثلاث ساعات، إصابات متفاوتة في صفوف الطرفين، لم يتسن لنا معرفة مدى خطورتها، كما نجمت عنها تكسير محلات تجارية أدى إلى إغلاق المحلات والمقاهي بالأحياء المجاورة للحرم الجامعي كحي بوعرفة وحي القدس. ومن جهة أخرى ، طالبت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بالإطلاق الفوري لكل المعتقلين على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها منطقة بني بوعياش وامزورن وبوكيدارن، وعبرت في بيان لها عن تضامنها مع ساكنة هذه المناطق، مؤكدة على أهمية التظاهر السلمي في التعبير عن المطالب. وفي السياق أكدت المنظمة المغربية لحقوق الانسان على أنها تدين كل أشكال العنف التي عرفتها هذه المناطق مهما كان مصدرها. كما شددت على مساءلة المسؤولين عن استعمال العنف وما ترتب عنه من مس بالسلامة الجسمانية للمواطنين. وقد عرفت منطقة بوكاديرت تجدد أحداث العنف المتواصلة بجهة الحسيمة، مساء أول أمس. فمباشرة بعد صلاة العصر، نزل العشرات من الشبان من الجبال وقاموا بإشعال الإطارات المطاطية وحاولوا قطع الطريق، لكن القوات العمومية تدخلت بشكل فوري وأطلقت القنابل المسيلة للدموع لتتفرق المظاهرة بشكل لم يدم أكثر من ساعة. «الاتحاد الاشتراكي»« رصدت حركة النازلين من الجبال من المحتجين واستمعت إليهم، فهم يعتبرون أنفسهم مناضلين اجتماعيين، بينما السلطات الرسمية تعتبرهم خارجين عن القانون. الخسائر الجسيمة التي عرفتها المنطقة، يتبادل حولها السكان والمحتجون والسلطات الاتهام. فكل طرف يتهم الآخر بالتخريب والاعتداء. قيادات الحركة الاحتجاجية تؤكد ل»الاتحاد الاشتراكيا سلمية حركتها ورفضها أن تنعت بالانفصال، حيث أجمعت أكثر من 20 حركة مدنية وحقوقية، استمعت إليها الجريدة، على إدانة اعتبارهم بالانفصاليين، مؤكدين عدالة الملف المطلبي الاجتماعي الذي عرف تراكمات سلبية منذ سنين. ننشر في أعداد قادمة تفاصيل قضية اشتعال الريف