تحتضن أربع مدن بجنوب إسبانيا وشمال المغرب، خلال شهري فبراير الجاري ومارس القادم فعاليات المهرجان السينمائي «4ر14 كلم»، وهو أول مهرجان سينمائي بإسبانيا والمغرب يربط بين ضفتي مضيق جبل طارق. وعلم لدى منظمي المهرجان السينمائي «4ر14 كلم» أن تنظيم هذه التظاهرة التي تتوخى «الربط بين ثقافتين يجمعهما مسار تاريخي طويل وعريض يتميز بالعديد من نقط التفاهم والاختلاف» يطمح إلى النهوض ب «التفاهم المشترك بين إسبانيا والمغرب بواسطة الحوار والتضامن والتعاون كوسائل أساسية لتجاوز الاختلافات والتخفيف من حدة التوتر». وحسب منظمي المهرجان السينمائي «4ر14 كلم»، الذي يرمز شعاره إلى المسافة التي تربط بين شمال المغرب وجنوب إسبانيا، فإن السينما تعتبر «أداة مثالية لتعزيز القيم المشتركة بين الثقافتين» المغربية والإسبانية، والنهوض بها دون إغفال باقي التظاهرات الفنية مثل الموسيقى والآداب والفنون التي يمكن أن تجد مكانها خلال الدورات المقبلة لهذا المهرجان. وسيتم تنظيم هذا المهرجان، الذي ينظم في دورته الأولى تحت شعار «النساء المخرجات بضفتي مضيق جبل طارق» في مدينتين إسبانيتين (غرناطة وقرطبة) ومدينيتين مغربيتين (طنجة وتطوان) من خلال عرض أربعة أفلام سينمائية أخرجتها نساء من إسبانيا وببلدان حوض البحر الأبيض المتوسط. ومن بين الأفلام السينمائية التي سيتم عرضها في إطار هذا المهرجان السينمائي «الطفل النائم» للمخرجة المغربية ياسمين قصاري، و«الحراقة» للمخرجة الإسبانية إيبا باتريثيا فيرنانديث مانثانو، و«العودة إلى حنصالة» للمخرج شوس غوتييريث شس، و«كل يوم عيد» للمخرجة اللبنانية ديلما الحر، و«كراميل» للمخرجة اللبنانية نادين لبكي. وسيتم، في إطار هذا المهرجان السينمائي، بمدن غرناطة وقرطبة وطنجة وتطوان تنظيم موائد مستديرة ستخصص لحوض البحر الأبيض المتوسط كمرجع ثقافي مشترك وللعلاقات التي تجمع بين أوروبا وجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط بمشاركة شخصيات ثقافية أوروبية ومغاربية بارزة.