بإشراف رئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالنيابة بالجديدة، تمكن فريق أمني من حجز كمية تتجاوز 500 كيلو غرام من الصدفيات نوع الكراب على متن ناقلة مسافرين تربط بين آسفي وطنجة كانت متوقفة بالمحطة الطرقية بالجديدة . وأفادت مصادر أمنية بأن اكتشاف هذه الكمية لم يكن محض صدفة وإنما بناء على معلومات مؤكدة تفيد بأن الناقلة المذكورة اعتادت نقل مثل هاته الأشياء بشكل مستمر. وأضافت ذات المصادر أن الكمية المحجوزة من الصدفيات لا تتوفر على شهادة صلاحية الإستهلاك ولا هي منقولة في ظروف صحية ولا تتوفر على المنبع أو الجهة المستقبلة. وقد حضرت الى عين المكان فرقة مسرح الجريمة التي أجرت معاينة على الصدفيات وحررت محضرا على ذلك، كما تم الإستماع الى السائق الذي أقر بنقله للكمية المحجوزة من الصدفيات وسينتقل فريق الى آسفي لاستقدام صاحب المحجوز كما سيتم البحث مع الجهة المستقبلة للصدفيات بتطوان. ولتسهيل مأمورية المسافرين تم السماح للسائق بإيصال الحافلة الى طنجة والعودة الى الجديدة من أجل استكمال البحث، فيما أقدمت لجنة مختلطة على إحراق الكمية المحجوزة بعد أن تم تسليمها للمصالح البيطرية بميناء الجديدة . وتعرف مدينة الجديدة فوضى عارمة في ما يخص نقل الرخويات والصدفيات كما أن جهات بحرية تعمد منذ مدة إلى بيع الأوراق الخاصة بالرخويات فارغة ومصادقا عليها إلى جانب التأشير عليها ، الى جهات اعتادت تهريب الرخويات من الجنوب المغربي الى الشمال وكأنها مصطادة بمياه الجديدة وتم استخلاص رسومها بسوق ميناء الجديدة، علما بأن هذه الأخيرة لا تعرف اصطياد مثل هذا النوع من الرخويات. وتشير أصابع الإتهام الى المندوبية الإقليمية للصيد البحري والمكتب الوطني للصيد وجهات بيطرية وصية على القطاع بالسكوت عن الفوضى التي يعرفها مجال الرخويات بمدينة الجديدة، فيما جهات أخرى تستفيد من عائدات تفويت الفاتورات فارغة الى المهربين وكأن الكميات المهربة توجد في وضعية قانونية!