عاش مستشفى الفارابي بوجدة خلال الثلاثة أيام الأخيرة على وقع فضيحة تتجلى في وفاة 11 مريضا بقسم المستعجلات و05 بقسم الأطفال الخدج وذلك بسبب غياب الأكسجين الذي يعتبر مادة حيوية بالنسبة لأي مريض، وقد جاءت هذه الواقعة لتفيض كأس التسيب والنزيف الذي يعرفه مستشفى الفارابي وتدق ناقوس الخطر عل وعسى يتحرك المسؤولين على المستوى المركزي لتقويم الاعوجاج الذي يعرفه، خاصة بعد أن لوح مدير المستشفى بتقديم استقالته للتنصل من المسؤولية والنجاة من المحاسبة. وأفاد مصدر جد موثوق لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» بأن مستشفى الفارابي يعاني نزيف كبير فبالإضافة إلى حالات الوفاة التي شهدها المستشفى بسبب غياب الأكسجين، عرفت مصلحة العظام وفاة أحد المرضى دخل إلى المصلحة بدون ملف طبي ولا وثيقة إقامة من 04 إلى 18 يناير، ونقل إلى مستودع الأموات كما أمر وكيل الملك بفتح تحقيق في هذه النازلة. يضاف إلى ذلك عدم إجراء السكانير للمرضى الذين هم بحاجة إليه رغم أن الجهاز ليس معطوبا ولا يعاني من أي عطل، المشكل الوحيد أن لا أحد يريد تشغيله، وقد تم إرجاع أكثر من 20 مريضا صباح يوم الخميس 19 يناير كانوا بحاجة إلى جهاز السكانير وقد علمنا بأن هؤلاء المرضى توجهوا صوب ولاية الجهة الشرقية لتقديم شكاية في الموضوع. النزيف أيضا يطال مصلحة الولادة والتي خضعت مؤخرا لإصلاحات تم خلالها تغيير حائط بحائط آخر وباب بباب آخر ونافذة بنافذة أخرى!! والنساء ينجبن أطفالهن على الأرض في ظروف جد مزرية والرجال يمرون من أمامهن ?بحسب نفس المصدر- زد على ذلك غياب التدفئة في هذا الفصل خاصة وأن مدينة وجدة تعرف موجة برد قارس، وغياب نصف الموظفين عن أماكن عملهم بالمستشفى دون حسيب أو رقيب. وفي هذا الإطار يطالب المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفدرالية الديموقراطية للشغل تدخل الوزارة المعنية للتحقيق فيما يقع بمستشفى الفارابي ووقف النزيف الحاصل بإجراء تغيير جذري داخل المستشفى وخاصة وأن هناك مسؤولين قضوا أكثر من 15 سنة في التسيير ولم يقوموا بأي شيء. وقد سبق للمكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش) أن نبه إلى الوضعية التي يعيشها المستشفى في عدة مناسبات، كما كانت موضوع وقفات احتجاجية ومحطات نضالية.