كشفت مصادر إعلامية أمس الجمعة أن مدينة الناظور، «تعيش تشديدا أمنيا كبيرا» بمداخلها وبمجموعة من محاورها الطرقية، وأيضا بساحة التحرير بشارع محمد الخامس لمنع عدد من المعطلين من الوصول إلى مدينة مليلية المحتلة. وأفادت ذات المصادر أن السلطات المحلية بالمدينة تبنت «هذه التشديدات الأمنية» لأجل «نسف» الشكل النضالي لفروع المعطلين بالريف، والقاضي بالرحيل إلى مليلية المحتلة واللجوء إليها اجتماعيا». وذكرت أن «جانبا من رجال الدرك الملكي مرابطون بالطريق الساحلي، وبالضبط على مستوى الطريق المؤدية الى أزغنغن»، مشيرة إلى أن رجال الدرك يعمدون إلى إيقاف سيارات الأجرة الكبيرة التي تقل معطلي فروع الريف ويحتجزون بطائق تعريفهم، بدعوى أن هناك إجراءات وتدابير أمنية مشددة». وأضافت ذات المصادر أن «طريق ازغنغن بمحاذاة المحطة الطرقية، عرفت حالة مشابهة لتلك، حيث أقام رجال الأمن الوطني حاجزا أمنيا على مستوى هاته الطريق، وذلك تحسبا لأي طارئ أمني وقاموا بتعزيز الحاجز بقوات التدخل السريع والقوات العمومية». من جانب آخر أكدت مصادر متطابقة «أن طريق بني انصار عرفت تعزيزات أمنية مهمة منذ الصباح الباكر [أمس]، غير مستبعدة حالات توتر واشتباكات بين معطلي فروع الريف والأجهزة الأمنية». وأشارت إلى أن العديد من معطلي فروع الريف اعتبروا ما يجري، محاولة من السلطات الأمنية «لتسفيه» شكلهم النضالي.