عقدت تنسيقية الدارالبيضاء لحركة 20 فبراير، ثاني جمع عام لها بعد قرار انسحاب جماعة العدل والإحسان من مكوناتها، إلا أن اللافت للانتباه أن بعض أتباع ياسين حضروا أشغال هذا الجمع العام المنعقد مساء أول أمس الأربعاء بمقر الحزب الاشتراكي الموحد، وظلوا يتتبعون مجرياته وأطواره في صمت، وهو ما طرح أكثر من علامة استفهام حول تناقض القرار مع الحضور ؟ أجواء ونقاشات الجمع العام الثاني لحركة 20 فبراير كانت مغايرة لأول جمع عام، إذ انزلق عدد من المتدخلين إلى نقاش ثانوي بعيد كل البعد عن انتظارات الفبرايريين وطموحات التواقين إلى أجرأة مطالب الحركة وشعاراتها، وذلك بالتركيز على حضور بعض المستقلين الذين لقبوا في وقت سابق ب « الكواسر « من عدمه، بدعوى انتهاكهم لحرمة المقرات التي كانت تشهد اجتماعات الحركة،والتي كان لها سياقها الظرفي القابل للنقاش والتأويل، حيث انبرى البعض للدفاع عن قرار طردهم، في حين رفض البعض الآخر هذا الأمر بدعوى أن الحركة هي شعبية وجماهيرية ولا حق لها في طرد المناضلين منها، علما بأن تصويتا أجري قبل ذلك دعا خلاله 45 شخصا إلى مغادرة أحد المستقلين للقاعة مقابل 5 رفضوا ذلك، في حين امتنع الاتحاديون ومعهم آخرون، عن الدخول في نقاش من هذا القبيل على اعتبار أن ما ينتظر الحركة أكبر من هذه الجزئيات، وهو ما دفع اتحاديي 20 فبراير في الدارالبيضاء إلى اتخاذ قرار الانسحاب من هذا الجمع العام إلى حين، مع التأكيد على الاستمرار في النضال من داخل الحركة وخلال كل المحطات النضالية التي تبرمجها، وذلك بعد تداول في ما بينهم بشكل ديمقراطي لغياب الأجواء الصحية والمناسبة لإنتاج الأفكار، ووضع التصورات الكفيلة بتأهيل الحركة وتطوير أشكالها النضالية، والنأي عن المشاركة في تكريس أجواء غير صحية. من جهة أخرى حددت التنسيقية مكان انطلاقة مسيرتها يوم الأحد في الثالثة والنصف من درب غلف، إضافة إلى تنظيم مسيرتين تعبويتين الأولى لتنسيقية آنفا مساء الجمعة انطلاقا من تقاطع شارع عبد المومن وزنقة سمية، والثانية يوم السبت تزامنا وإجراء الديربي البيضاوي بمنطقة المعاريف، إضافة إلى ذلك فمن المقرر أن تكون تنسيقية عين السبع قد نظمت وقفة احتجاجية ضد شركة «ليدك» أمس الخميس تحت شعار « خميس الرحيل»، مع وقفة أمام المحكمة الابتدائية لعين السبع تزامنا وجلسة محاكمة «رابور» الحركة معاذ بلغوات الملقب ب «الحاقد»، كما برمجت مسيرة تضامنية مع هذا الأخير مساء الجمعة بمنطقة اسباتة من أمام «حمام الفن».