لم تعد مزبلة مديونة تستقبل فقط الأزبال من أجل ردمها والتخلص من روائحها الكريهة، بل أصبحت ملاذا آمنا للتخلص من الجثث الآدمية، سواء تعلق الأمر بالرضع أو البالغين، بعد تقطيعها والتمثيل بها! والصورة التي أمامنا خير دليل على ذلك، حيث تم العثور على جثة رضيع بمزبلة مديونة، مدفونة وسط النفايات بجانب القارورات والمواد البلاستكية والحديدية المهملة، تم التخلص منها برميها في إحدى الحاويات بوسط المدينة فتكفلت إحدى شاحنات جمع النفايات بنقلها إلى المطرح العمومي صبيحة الخميس 15دجنبر الجاري. وعلمنا من مصدر مطلع أن عمال التبقشيشة (الميخالة) أحضروا الجثة في صندوق خشبي صغير وملفوفة في ثوب متسخ من وسط المزبلة إلى بوابتها الرئيسية، وقام أحدهم بإشعار السلطة المحلية والدرك الملكي، الذين حضروا لعين المكان، قبل العمل على نقل الجنين الذي يعتقد أنه تعرض للقتل بعد خروجه للحياة بطريقة غير شرعية! وللتذكير، فإنه لولا «الميخالة» لما تم الكشف عن الجثث المرمية في المزبلة، التي كانت ستدفن في مطارح الأزبال دون أن ينتبه إليها أحد!