بانتصاره على فريق الاتحاد الزموري للخميسات بثلاثية نظيفة، يكون فريق الفتح قد عقد وضعية الفريق الزموري، وجعله يدخل مرحلة المشاكل التي أصبحت تتفاقم وتوتر العلاقة بين اللاعبين والجمهور من جهة، والمكتب المسير. وقد عبر الجمهورالزموري، القليل الذي تابع المباراة، عن احتجاجه ومطالبته المكتب المسير بالرحيل، الأمر الذي جعل أحد اللاعبين يصيح في نهاية المباراة، وكأنه في حالة هيستيرية : «نخسرو حتى بعشرة.. راحنا ماشدينش افلوسنا». الهزيمة بحصة ثقيلة، عرت الواقع المر الذي يعيشه لاعبو الفريق الزموري، وهو واقع يجب تجاوزه حتى لا يجد الفريق نفسه يغادر القسم الأول مرة ثانية. هزيمة الفريق الزموري كانت منتظرة من خلال طريقة لعب اللاعبين، والذين أكدوا أنهم غير حاضرين ذهنيا في المباراة، الشيء الذي استغله فريق الفتح بقوة وضغط بشكل مكثف، جعل فريق الاتحاد يستقبل أول الأهداف في الدقيقة 29، وذلك بعد تسلم الطراوري كرة من ضربة ثابتة، ركنها في الشباك برأسية قوية. الهدف سبقته محاولتان من ضربتين ثابتتين نفذهما «الشيخ» بنشريفة بقوة وذكاء حاد، وفي المرة الثانية، مرت الكرة من قرب القائم بمليمترات معدودة، لينتهي الشوط الأول بانتصار صغير لكنه أكد أن فريق الفتح سيجد ضالته وسيزور الشباك مرات، فكانت المرة الثانية من قدم المهاجم بدر القشاني. الهدف الثاني أصاب فريق الخميسات بانهيار تام، جعل لاعبي الفريق المحلي يمنون النفس بالمزيد من الأهداف، فكثرت التسربات والتوغلات. والمباراة تسير نحو نهايتها، يتسلم البحري كرة في مربع العمليات، يراوغ وينفرد بالحارس آمسا، ثم يسدد بقوة مسجلا الهدف الثالث والأخير، ليبقى فريق الفتح متمسكا بالريادة، ولتوضع علامة استفهام عريضة حول عقم الهجوم الزموري، الذي لم يسجل إلا أربعة أهداف خلال 12 دورة وهو رقم له أكثر من دلالة. تصريحان جمال السلامي مدرب فريق الفتح: «المعطيات بين فريق الفتح الرياضي وفريق الزموري للخميسات تختلف، ولهذا كان هدفنا هو الفوز في المباراة وكسب ثلاث نقط إضافية، تعزز مرتبتنا الأولى، مع التذكير مرة أخرى بأن أهدافنا لازالت هي التشبيب، ولهذا فإنني أدخلت مجموعة كبيرة من اللاعبين من مواليد سنة 1990 و1992. البطولة لم تنته بعد، وهناك فرق لها طموح إحراز لقب البطولة وستعمل جادة للالتحاق بنا». مصطفى الضرص، مدرب الاتحاد الزموري للخميسات: «فوز فريق الفتح علينا اليوم هو فوز مستحق، لقد كان هدفنا هو تحقيق نتيجة جيدة، لكننا لم نستطع تحقيق ذلك. نحن نعاني من بعض المشاكل كما أننا نعاني من عقم في الهجوم، وهناك تفكير جاد للقيام بانتدابات قوية في الميركاتو الشتوي».