ينظم المرصد الوطني للشباب والتنمية بمدينة أزمور أيام 19،20،21، 22 يناير المقبل فعاليات الملتقى الثاني للزجل العربي تحت شعار «الزجل والهوية الثقافية». وأوضحت مصادر قريبة من اللجنة المنظمة، أن الدورة الثانية ستحمل اسم المبدع والفنان أحمد الطيب لعلج، مع تكريم أحد أهرامات الزجل المغربي إدريس المسناوي. وسيشارك في هذا الملتقى مبدعون عرب، يمثلون الجزائر وتونس ومصر وموريتانيا وسوريا ولبنان فضلا عن مشاركة أكثر من ثلاثين زجالا من المغرب. وقال المدير الفني للمهرجان العربي الثاني للزجل، نبيل فهمي، «إن الدورة الثانية تراهن على استقطاب أكبر عدد من المبدعين في مجال الشعر العامي (الزجل) لرد الاعتبار لهذا الفن الراقي جدا». ويتضمن برنامج هذه الدورة فقرات متنوعة وزيارات لفضاءات ثقافية واجتماعية وتعليمية، بالإضافة إلى أمسيات عامة بمجموعة فضاءات داخل المدينة ومسابقة وطنية للزجالين الشباب، كما سيعرف الملتقى تنظيم أمسية موسيقية غنائية. وستتميز هذه الدورة بتوقيع اتفاقية شراكة بين المرصد والاتحاد المغربي للزجل وكذا بتنظيم حفل توقيع دواوين لمجموعة زجالين وزيارة جماعية للمآثر التاريخية بآزمور. ويسعى المرصد من خلال تنظيم هذا الملتقى الى دعم المواهب الشابة داخل المدينة والوطن وخلق إشعاع ثقافي داخل مدينة أزمور ومد جسور التواصل بين الزجالين المغاربة والعرب و الانفتاح على التجارب الزجلية العربية، والعمل على التأسيس لملتقى عربي دائم بمدينة أزمور، وكذا رد الاعتبار لمدينة أزمور ثقافيا وفنيا باعتبارها مدينة عريقة ضاربة بجذورها في التاريخ وغنية بالتراث الشعري الأصيل المتمثل في شعر الملحون الذي أنتج مبدعين كثيرين وروادا ما زال صيتهم حاضرا وفاعلا في كل المدن المغربية. وللإشارة فقد نظمت الدورة الأولى للزجل بمدينة أزمور في فبراير الماضي تحت شعار «الزجل في خدمة قضايا الوطن».