شهدت بعض أحياء منطقة البرنوصي، مؤخرا، عمليات للسرقة على اختلاف أنواعها، السرقة بالخطف أو تحت تهديد السلاح الأبيض أو السرقة بالسطو... السيدة «ف.ف» مقيمة بالخارج، فضلت قضاء شهر رمضان الكريم بأرض الوطن، تعرضت ، خلال الأسابيع القليلة الماضية، للسرقة من طرف شخصين يركبان دراجة نارية من نوع «سينيس.نوفو» قام أحدهما بخطف محفظة صغيرة «صاك» يحتوي على مبلغ من المال قدر بمليون سنتيم وقطع من الذهب ذات قيمة مادية كبيرة، وذلك على مقربة من محل سكناها. عاملات معامل النسيج بالحي الصناعي والقاطنات بحي القدس وحي مباركة والمعاكيز يواجهن بعض محترفي اللصوصية، بشكل شبه يومي، في الطرق المؤدية إلى الحي الصناعي، حيث يتعرضن للمضايقات والسرقة تحت تهديد السلاح بواضحة النهار أو تحت جنح الليل، ومعظم الضحايا يمتنعن عن رفع شكاوى إلى أجهزة الأمن خوفا من «الانتقام»، كما تخبرنا «ت.ب» قائلة: «نتعرض للسرقة في الصباح الباكر، حيث نتوجه الى مقر عملنا بواسطة الحافلات أو سيارات الأجرة، وغالبا ما يحصل ذلك بعد فترة انتظار، وهذه العمليات لا نبلّغ عنها غالبا «حيث نخافو أخويا يقراها فينا شي حد حسيفا»! وينتشر معظم محترفي اللصوصية بمحطات الحافلات حي طارق، قرب مسجد طارق، على مقربة من القنطرة المؤدية إلى الحي الصناعي وباقي الأزقة المحاذية، إضافة إلى نُقط بحي الأمل 3، زنقة 2 6.. وتنشط محاولات السرقة في الصباح الباكر وفي جنح الليل، وتتحدد السمة الغالبة على نوعية المسروقات في «الهواتف النقالة، مبالغ مالية، الحلي النسوية، الذهبية بالخصوص». ومن بين أبرز حوادث السرقة التي وقعت تحت تهديد السلاح خلال الفترة القليلة الماضية، تلك التي كان يقوم بها شاب مسلحا بخنجر«سيف» وكلب، قبل أن يتم القبض عليه وتقديمه إلى العدالة. ويلتمس المتضررون من أعمال السرقة، السالف ذكرها، من الجهات الأمنية بالمنطقة، تكثيف الجهود المبذولة من طرفها للحد من هذه الظاهرة، وذلك بالإكثار من الدوريات والحملات التمشيطية، كما يتوجهون إلى الجهات المسؤولة مركزيا، من أجل تزويد الجهاز الأمني بالمنطقة بالأعداد الكافية من أفراد الشرطة، بالنظر لجسامة المسؤولية التي يفرضها التزايد الديمغرافي الكبير، وما ينتج عنه من إكراهات ضاغطة.