في اليوم العالمي للمدرس والذي اتخذته الشغيلة التعليمية بجهة سوس، يوما للاحتجاج والتعبير عن تذمرها واستيائها مما يعرفه الوضع التعليمي على صعيد الجهة من تجاوزات وخروقات كان آخرها ما أسفرت عنه نتائج الحركة الجهوية من نتائج صادمة لم تكن في مستوى التطلعات والآمال التي عقدتها عليها الأسرة التعليمية. في هذا اليوم ، الأربعاء 05 أكتوبر 2011 وابتداء من الساعة العاشرة صباحا وفي حركة غير عادية، حج حشد غفير من نساء ورجال التعليم ومن مختلف الأقاليم إلى أمام مقر الأكاديمية لتنظيم وقفة احتجاجية كانت قد دعت لها في بيان سابق ثلاث نقابات تعليمية (النقابة الوطنية للتعليم - فدش- والجامعة الحرة للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم - كدش-) بسبب ما أسمته «غياب شروط النزاهة والحياد لدى إدارة الأكاديمية وإقدامها على مجموعة من الخروقات وتفصيل مناصب شاغرة على المقاس وتوجيه نتائج الحركة الجهوية التي أعقبتها حركة أخرى تقسيطية واستدراكية في خطوة ارتجالية غير مسبوقة، بالإضافة إلى نقل أساتذة بمواد غير مادة تدريسهم وأساتذة آخرين انتقلوا من مؤسسات ليست مؤسستهم الأصلية ومن مؤسسات لم تشتغل بعد» كما استنكرت ذات النقابات «استمرار نزيف الهدر المالي واستشراء الفساد الإداري» .وخلال الوقفة الاحتجاجية التي ميزها حضور وازن لنساء ورجال التعليم، تم ترديد شعارات مستنكرة ومنددة بمختلف الخروقات التي لم تفلح بلاغات الأكاديمية في حجبها أو إقناع الشغيلة التعليمية بعدمها ومطالبة في نفس الوقت «بضرورة فتح تحقيق في مختلف التجاوزات والتلاعبات».كما عرفت الوقفة حضور ومشاركة الحالات الاجتماعية التي دخلت في اعتصام مفتوح أمام مقر الأكاديمية منذ يوم الاثنين 03 أكتوبر 2011 للمطالبة بحقها في الانتقال والتخفيف من معاناتها الاجتماعية والنفسية.وفي جو حماسي طغت عليه الشعارات الاستنكارية لسياسة إدارة الأكاديمية التعليمية تحولت المسيرة الاحتجاجية إلى مسيرة عفوية حاشدة جابت مختلف شوارع مدينة أكادير في اتجاه مقر الولاية حيث تم تنظيم وقفة طالب خلالها المتظاهرون «برحيل مدير الأكاديمية وضرورة تدخل المسؤولين لإنقاذ التعليم بالجهة». وفي الختام تناوب الكتاب الجهويون للنقابات التعليمية الثلاثة على إلقاء كلمات تطرقوا فيها إلى مختلف الاختلالات التعليمية التي تعيشها جهة سوس ، مؤكدين عزمهم «خوض أشكال نضالية تصعيدية في حالة عدم فتح حوار جدي ومسؤول يستجيب لمتطلبات الشغيلة التعليمية».