كشف بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، عمم أول أمس على خلفية «تفكيك «خلية إرهابية» جديدة، أن الأمير السابق للمنطقة الشمالية لتنظيم القاعدة بالعراق، لا يزال له من «المريدين»، الكثيرون وأن فكره لا يزال يجد له صدى بين العديد من المغاربة. وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن من بين أفراد الخلية الإرهابية، التي تمكنت مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من تفكيكها بناء على تحريات قامت بها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والتي تتكون من خمسة أشخاص ينشطون بكل من الدارالبيضاءوسلا، «أحد أقارب الأمير السابق للمنطقة الشمالية لتنظيم القاعدة بالعراق». ويتعلق الأمر بالمشتبه به «ف. م» البالغ من العمر 19 سنة، تلميذ وعازب يقطن ببلوك الكدية بالحي المحمدي بالدارالبيضاء، ابن عمة محمد مومو، الرجل الثاني في التنظيم «أبا أيوب المصري« المعروف ب»»أبو « قسورة وب««أبي سارة»»، الذي كان يشغل مهمة «أمير» المنطقة الشمالية لتنظيم القاعدة في العراق منذ شهر يناير 2007 قبل قتله ثلاث سنوات خلت (5 أكتوبر 2008) في مواجهات مسلحة مع جنود أمريكيين بالموصل شمال العراق، بالإضافة إلى المشتبه بهم (ع.د) من البيضاء، عازب، حاصل على باكالوريا و(س.ل) ينحدر من البيضاء، يقطنان أيضا ببلوك الكدية بالحي المحمدي، إلى جانب إلى (ر.ب) 29 سنة عازب، يمتهن التجارة و(د.ز) 22 سنة عازب عاطل عن العمل من مدينتي سلا والرباط. ويذكر أنه تم توقيف 10 أشخاص يشتبه في انتمائهم الى هذه الخلية، قبل أن تقدم النيابة العامة على رفع الحراسة النظرية عن 5 منهم وتحتفظ بالباقي لتعميق البحث. وذكر مصدر مطلع أن ما يميز هذه الخلية، أن أفرادها متشبعون بالفكر السلفي الجهادي، أما القاسم المشترك بينها وبين خلية «سرية البتار» المفككة مؤخرا، هو تمكنها من تقنيات استعمال الشبكة العنكبوتية (الأنترنيت). وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت الجمعة قبل الماضي عن توقيف، في بداية شهر شتنبر المنصرم، ثلاثة أفراد بتهمة محاولة ارتكاب «أعمال إرهابية». وحسب بيان للوزارة فان هذه الخلية التي أطلقت على نفسها تسمية «سرية البتار» «، وذات الصلة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، كانت تنوي استهداف «مصالح الأمن ومصالح غربية». وقال البلاغ إن الخلية التي تنشط بين الدارالبيضاءوسلا، قد أعلن أعضاؤها الخمسة «ولاءهم لأيمن الظواهري (الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة) وكان أحد أفراد الخلية قد بايع أيمن الظواهري عبر الأنترنت وحاول السفر إلى بؤر التوتر، لكنه فشل في ذلك. كما أوضح البلاغ أن أعضاء الخلية المنحدرين من مدن الدارالبيضاء (ثلاثة أشخاص) والرباط (شخص واحد) وسلا (شخص واحد) «تمكنوا من ربط علاقات وطيدة عبر الشبكة العنكبوتية بقياديين بتنظيم القاعدة بالعديد من المناطق، خاصة سوريا، العراق، تركيا، اليمن والصومال». وأضاف البيان أن أفراد الخلية «خططوا لاستهداف المصالح الغربية بالمملكة ومقرات الشركات الاجنبية والمواقع السياحية، والمؤسسات السجنية وكذا اغتيال أجانب وشخصيات عمومية». ولتنفيذ مخططاتهم التخريبية، أوضح البلاغ أن أعضاء هذه الخلية، قاموا بفتح قنوات اتصال عبر الإنترنت، مع خبراء في مجال تصنيع المتفجرات من بينهم المتهم الرئيسي في تفجير مقهى أركانة بمراكش، وذلك بغية الحصول على معلومات وخبرات في هذا المجال.