رضخت جامعة كرة القدم لموقف الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وقناتها «الرياضية»، وتراجعت عن فرار نقل مباراة ثمن نهائي كأس العرش بين شباب المحمدية وشباب الريف الحسيمة وإجرائها بملعب ميمون العرصي بالحسيمة، وإلزام الفريقين المتباريين بخوضها فوق أرضية ملعب البشير بالمحمدية كما قررت ذلك القرعة سابقا. وكان الفريقان قد اتفقا، وسط الأسبوع الجاري، على إجراء المباراة بالحسيمة تحت مبرر إمكانية ولوج عدد كبير من الجماهير لمتابعتها بعكس المحمدية، كما أكد ذلك أحد مسؤولي الفريق الفضالي الذي أوضح في اتصال هاتفي مع الجريدة: «لم نتردد في قبول طلب الفريق الريفي لخوض مباراة كأس العرش في ميدانه، ليقيننا أن المدخول سيكون أعلى بكثير بملعب ميمون العرصي، ما سيفيدنا في توفير مبلغ مالي سيساعدنا على تحمل تكاليف السفرلمدينة الداخلة لخوض أولى مباريات بطولة الهواة.. وافق شباب الحسيمة وقبل مسؤولوه على التكلف بمصاريف التنقل للحسيمة، لكن الجامعة تراجعت عن قبول اتفاق الفريقين تحت ضغط التلفزة التي أكد مسؤولوها أن اتخاذ تدابير جديدة لنقل المباراة من الحسيمة يتطلب مسطرة أخرى ومهلة إضافية.. نعاني أزمة خانقة في فريق الشباب، وكنا نأمل أن تساعدنا مداخيل المباراة في التغلب على عدة إكراهات..». وكان تنازل شباب المحمدية عن حقه في اللعب بميدانه في مباراة كأس العرش، قد خلف استياء عارما وسط الفعاليات الرياضية بالمحمدية خاصة لدى محبي الفريق الذين اعتبروا ذلك التنازل «خيانة» تقضي على كل حظوظ الفريق الفضالي في مواصلة الحضور في هاته المنافسة التي تحمل دلالات وطنية عميقة. هكذا إذن، وخلافا لما تمت إليه الإشارة سابقا، يعود شباب المحمدية لاستقبال منافسه في هذه المحطة شباب الحسيمة،بميدانه بملعب البشير بالمحمدية ، كما كان مقررا، يوم الأحد على الساعة الثالثة بعد الزوال.