تعرف مصلحة الحالة المدنية بالملحقة الادارية 63القريبة من مستعجلات سيدي عثمان اكتظاظا ملحوظا، حيث تسبب في تعطيل مصالح عدد مهم من المواطنين الذين حضروا للحصول على عقود الازدياد أو لتصحيح الإمضاءات, وساعد أيضا على هذا الاكتظاظ وجود شبابيك لا يظهر خلفها سوى رأس الموظف الذي يتسلم الوثائق ويرغم المواطنين على العودة مرة أخرى بعد مدة زمنية قد تصل إلى ساعات, وهو وضع لا يناسب العديد من المواطنين الذين تنتظرهم أشغال أخرى خارج هذه الملحقة. قد يبدو هذا الوضع مألوفا بالعديد من المصالح بكافة المقاطعات الموجودة بتراب الدارالبيضاء، إنما الغريب أن يتسلل أحدهم إلى داخل هذه المقاطعة يوم الثلاثاء 16 غشت أمام أنظار الجميع ويتمكن من سرقة محفظة إحدى المواطنات التي تنتظر دورها لتسليم وثائقها. المحفظة المسروقة تضم الأوراق الادارية والشخصية التي تدل على هوية هذه المواطنة, بالاضافة إلى محفظة النقود فلم يترك هذا السارق أي شيء لهذه السيدة علما أنها كانت تريد قصد أماكن أخرى لقضاء لوازم عديدة. ومازاد الحدث غرابة, هو أن هذه العملية المفاجئة وقعت أمام أعين عدد من الموظفين, بل أمام بعض رجال القوات المساعدة دون أن يحرك أي منهم ساكنا, ربما أن الحادثة لم تكن متوقعة أو في الحسبان, حيث تجمد الجميع في مكانه، وفر اللص حاملا محفظة المواطنة التي حضرت لقضاء غرض إداري, فإذا بها تفقد جميع وثائقها الشخصية ومصروفها اليومي. هذه الحادثة ما كانت لتقع لولا ذلك الاكتظاظ بتلك المصلحة والذي كان من الممكن تفاديه ببعض الاجراءات التنظيمية وبشيء من الاهتمام بمصالح المواطنين. تبدأ بتوسيع الشبابيك وتعددها وتوفير مكان أو قاعة أو على الأقل كراسي للعجزة أو ذوي الاعاقات, مع العمل على توفير الأمن للمواطنين حسب العديد من المتتبعين للشأن المحلي بهذه المقاطعة.