صدر العدد الأخير من الصحيفة البريطانية «نيوز أوف ذا ورلد» يوم الأحد قبل إغلاقها على خلفية فضيحة القرصنة التي تعرضت لها هواتف عدد كبير من الأشخاص. وتضمنت الصفحة الأولى للصحيفة عبارة «شكرا و ووداعا» لتحية قرائها للمرة الأخيرة، نقلا عن وكالة «د. ب. أ». وجاء في العدد الأخير للصحيفة، الذي تضمن عددا من الموضوعات التي ساهمت في شهرة الصحيفة بعد 168 عاما، «أخيرا نقول وداعا حزينا، ولكن فخورا للغاية لقرائنا المخلصين». واعترفت الصحيفة في هذا العدد بأن هناك أخطاء ارتكبت. وقالت: «ببساطة لقد ضللنا طريقنا.. لقد تعرضت هواتف أشخاص للقرصنة، والصحيفة تأسف لذلك أسفا شديدا». في الوقت نفسه أضافت الصحيفة «نأمل بعد اعترافنا بهذا الخطأ الجسيم ان يحكم التاريخ علينا في نهاية الأمر على أساس كل سنوات الصحيفة». وتواجه صحيفة «نيوز أوف ذا ورلد» الاتهام باختراق- ليس فقط الهواتف المحمولة لسياسيين وبعض المشاهير- ولكن أيضا الهواتف المحمولة لضحايا جرائم بشعة، بالإضافة لهواتف أسر الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق و أفغانستان. وقد تخلت الشركات الإعلانية على نطاق واسع عن الصحيفة في أعقاب الفضيحة التي أحاطت بها. ومن بين الأمور الأخرى فإن محققي الصحيفة متهمون أيضا بالقرصنة على هاتف ميلي دولير، المراهقة التي اختطفت وقتلت عام 2002 بعدما اختفت. وتشير تقارير إلى أن المحققين بالصحيفة مسحوا رسائل من البريد الصوتي لهاتف الفتاة، مما أعطى لوالديها «أملا زائفا» بأنها مازالت على قيد الحياة.