بالرغم من الإصلاحات الكبيرة التي عرفها معهد مولاي رشيد، فإنه لم يكن في مستوى لحظة استقبال الوفود العربية المشاركة في الدورة الثانية عشرة للتنظيم والإدارة الرياضية، المنظمة من طرف اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية. هذا الوضع، جعل المنظمين، ومنهم عثمان السعد الأمين العام لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، والدكتور عاطف عضيبان، المشرف عن الدورة، يشيران بمرارة إلى ظروف استقبال الوفود المشاركة، بالرغم من أن قرار احتضان معهد مولاي رشيد لهذه الدورة اتخذ منذ شهر مارس، بقرار من الأمير نواف بن فيصل، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية وبإصرار من منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة. عثمان السعد أكد بأن معهد مولاي رشيد، الذي استفاد من دعم عربي لتطويره لم يكن جاهزا لاستقبال المشاركين. «لقد كنا نعتقد بأن هذا المكان هو الأنسب لتنظيم هذه الدورة، لكن اكتشفنا بأن المعهد مازال قيد الإصلاح وأنه غير جاهز، بحثنا وتساءلنا وكان الاتصال بالوزير، منصف بلخياط، الذي كان قد أكد في شهر مارس بأن المعهد سيكون جاهزا لاحتضان الدورة. لقد كنا قلقين لتهيئ المكان المناسب... إقامة الدورة كانت على حسابكم أنتم المساكين المشاركين في الدورة، والذين عانوا الأمرين منذ وصولهم. لقد كنت متشائما جدا، وكنت أبحث عن حلول لأنني لا أقبل للمشاركين إقامة غير مناسبة». وعثمان السعد يلقي كلمته الافتتاحية، توصل المشرف عن الدورة الدكتور عاطف عضيبان، وهو وزير سابق للشباب والريا ضة بالأردن، مكالمة هاتفية من منصف بلخياط يؤكد فيها بأن رسالة المعاناة وصلت، وأن هناك إجراءات سيتم اتخاذها لإصلاح الوضع. وحتى نقرب معاناة المشاركين نبرز بأن كل غرفة خصصت لشخصين، وهي غرف من دون مكيفات هواء أو مروحات، خصوصا وأن مدينة سلا تعرف حرارة مفرطة هذه الأيام، كما أن مياه الحمامات عند الاستحمام تدخل الغرف، وكانت من دون ثلاجات، يضافة إلى ذلك الكثير من النواقص. أما داخل قاعة العروض، فإن الكراسي بقيت «بميكتها» وجلس عليها الضيوف وهم يضحكون، كما أن المتدخلين عانوا كثيرا من مكبرات الصوت، التي كانت تحدث أزيزا قويا، لم يجد معه كل المشاركين إلا وضع أصابعهم في آذانهم بسبب الضجيج الكبير. فهل سيزيل المسؤولون عن المعهد أيديهم عن عيونهم للوقوف على كل ما اشتكى منه الضيوف العرب، وتكون هناك المحاسبة إذا كان هناك تقصير؟ يذكر ان الدورة التي ستمتد من فاتح يوليوز الجاري إلى غاية 12 منه، والتي سيستفيد منها 100 مشارك، ستعرف إلقاء العديد من المحاضرات التي تهم التنظيم والإدارة الرياضية، وذلك للرفع من المستوى العلمي للقيادات المستقبلية للرياضة العربية.