تأكد بما لا يدعو مجالا للشك بأن البحيرة الاصطناعية التي بشر بها رئيس مجلس مدينة فاس إبان حملته الانتخابية السابقة ،مجرد أضغاث أحلام ، وأن الأرض التي تم تفويتها بدرهم للمتر المربع بهدف الاستثمار السياحي ومن أجل بحيرة صنعت في خيال البعض باتت تباع ب 6000 درهم للمتر المربع، وأن المشروع السياحي المروج له كان يحتوي على ملعب للكولف بمواصفات دولية على مساحة 70 هكتارا وثلاثة فنادق مصنفة من فئة 3 الى5 نجوم، وحديقة عمومية وممرات رياضية ومشاريع تجارية وترفيهية تبلغ القيمة المادية لتهيئة المشروع 800 مليون درهم ، اتضح في نهاية المطاف أن الامر لا يتعدى «صفقة تجارية لها ضحايا وأرباحها بالملايير» ! إلى ذلك ، سبق لرئيس المجلس الجماعي لمدينة فاس أن أعلن عن إنشائه في إحدى دورات المجلس السابقة تمهيدا لتفويت قطعة أرضية تابعة للملك الجماعي، وهي المساحة التي تنطلق من شارع العلويين قبالة القصر الملكي في اتجاه طريق مكناس الوطنية على مساحة 158 هكتارا بثمن رمزي قدر بدرهم للمتر المربع، وغني عن التعريف أن المنطقة المذكورة تعد القلب النابض لمدينة فاس نظرا لما تتوفر عليه من مساحات خضراء، وكانت الشركة المستفيدة سباقة إلى نشر صور إشهارية من الحجم الكبير تتضمن البحيرة الاصطناعية ضمن المشروع السياحي الضخم !