عقدت الآلية السياسية، التي يرأسها محمد المعتصم، لقاء مطولا يوم أمس الثلاثاء بالقصر الملكي حول مضامين الدستور. وقالت مصادر حضرت الاجتماع أن اللقاء تضمن عرضا قدمه عبد اللطيف المنوني رئيس اللجنة الاستشارية حول الدستور تضمن الخطوط العريضة للمسودة. وكان قادة الأحزاب قد أخبروا، في وقت سابق بأن الاجتماع يخص المشروع الدستوري كما صاغه عبد اللطيف المنوني، رئيس اللجنة الاستشارية حول الدستور. وبعد أن قدم المنوني عرضه حول المضامين، شرعت الالية السياسية في مناقشة المشروع، وقد دام النقاش ما يفوق ست ساعات.. ولم يتسرب أي شيء عن مضامين الدستور أو بنود مشروعه. وأكد عبد الرحمان بنعمر انسحاب حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي ونقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من أشغال لجنة التتبع لإعداد مسودة الدستور. وأوضح بنعمر في تصريح خص به الجريدة أن هذا الانسحاب جاء »ردا على عدم احترام منهجية العمل المتفق عليها، والتي تقضي بأن يبلغ رئيس اللجنة محمد المنوني الأحزاب والنقابات بكافة التطورات الحاصلة، وكذلك لعدم تمكين الأعضاء من مسودة مكتوبة والاكتفاء بإلقاء عرض للخطوط العريضة يليه نقاش عام«. وأوضح بن عمر أن المنسحبين »طالبوا بتأجيل النقاش الى حين الوصل بالمسودة وعرضها على الأجهزة الحزبية والنقابية لاتخاذ القرارات المناسبة، وهو ما رفضته رئاسة لجنة التتبع. وشدد بن عمر على أن المنسحبين سيصدرون بلاغا للرأي العام يوضحون فيه وجهة نظرهم«. وقد مثل الكونفدرالية علال بلعربي في حين مثل حزب المؤتمر محمد لعزيز.