أصبحت الطريق الوطنية رقم واحد الرابطة بين الحدود الموريتانية وطنطان مرورا بالداخلة ، بوجدور والعيون في اتجاه باقي المدن الشمالية، من بين أخطر الطرق على المستوى الوطني، نظرا لهشاشة بنيتها وكثرة الحوادث التي تعرفها بسبب تداخل عدة أسباب، أهمها الحركة النشيطة لمختلف وسائل النقل ذات الحجم الكبير، خاصة في الفترة الليلية وزحف الرمال وتآكل جنبات الطريق وانعدام الإنارة الجانبية والخطوط البيضاء المنبهة و غياب علامات التشوير الطرقية التي ترمز إلى تواجد الحيوانات في عدة أماكن، وكذا السرعة المفرطة مع الحالة الميكانيكية لبعض وسائل النقل . وتبقى أخطر هذه الحوادث تلك التي تتسبب فيها قطعان الإبل التي تستأنس ليلا بضجيج وإنارة مختلف وسائل النقل مما يجعلها عرضة للتصادم مع هذه الأخيرة ، خاصة عند المقطع الرابط بين قرية لمسيد ومدينة بوجدور وبين ضواحي جماعة الطاح ومدينة طرفاية حيث وقعت عدة حوادث خلفت خسائر فادحة بشرية ومادية كبيرة. ولتفادي هذه المشاكل أو على الأقل التخفيف من حدتها، يبقى مطلوبا من الجهات المسؤولة ضرورة وضع علامات متعددة وبشكل واضح تنبه إلى وجود قطعان الإبل وإلزامية الكسابة بوضع شارات أو أشرطة بلاستيكية عاكسة للأشعة تطوق أعناق وسيقان بعض رؤوس القطيع خاصة تلك التي تستأنس بأشعة وسائل النقل و تفضل الرعي بقارعة الطريق ، مع العلم أن هذه الأطواق العاكسة للأضواء لن يتعدى ثمنها 20 درهما ، وهو مبلغ جد زهيد مقارنة مع ما تسببه هذه الحيوانات من حوادث خطيرة تؤدي إلى إزهاق أرواح بشرية والتي لايمكن تعويضها مهما كان الثمن وخسائر فادحة على المستوى المادي والمعنوي .