عندما دقت الساعة معلنة منتصف النهار، سارع العشرات من الشباب المعطل القادم من منطقة زومي، للتجمهر أمام باب العمالة في وقفة احتجاجية ، ليست هي الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة، مرددين شعارات تطالب بحقهم في الشغل الحافظ للكرامة، منددين بسياسة التسويف والتماطل والهروب إلى الأمام، كما جاء في بيانهم الذي سجلوا فيه، «زيف خطابات المسؤولين على المستوى الإقليمي، واللجنة البرلمانية وتماطل هذه الجهات في تنفيذ الوعود واعتماد أسلوب المراوغة». وناشدوا في الأخير كل الهيآت المناضلة للمزيد من مساندتهم حتى تحقيق مطلبهم الذي يضمنه لهم الدستور. يذكر بأن فرع زومي لجمعية المعطلين سبق له أن دشن مسلسله النضالي بمسيرة شعبية بتاريخ 7 فبراير ، وباعتصام مفتوح بباب العمالة يوم 17 فبراير ،لم يتم رفعه إلا بعد جلسة حوارية ، يبدو أن ما تم الاتفاق عليه لم يتم تفعيله. أما في المساء، فقد انضم معطلو مدينة وزان إلى الوقفة التي دعا لها المجلس المحلي لدعم مطالب حركة 20 فبراير التي احتضنتها ساحة 3 مارس الواقعة أمام باب العمالة.وبعد الشعارات الغاضبة التي رددتها حناجر المواطنين والمواطنات دعما ومساندة لمعطلي وزان في معاركهم النضالية،وزع المعطلون بيانا تحدثوا فيه عن مختلف الجلسات الحوارية التي جمعت جمعيتهم بعامل الإقليم،ورئيس المجلس البلدي لوزان،أفضت في مجملها إلى الاستجابة لجملة من مطالبهم ،توزعت بين التوظيف (16 منصب شغل)، والامتيازات(10رخص النقل المزدوج)، «لكن ، يقول البيان، بعد مرور حوالي شهر ونصف على عملية الالتحاق تُفَاجَأ الجمعية الوطنية بدعوة السيد العامل للمجموعة للالتحاق بالعمالة لاستخلاص أجرتهم من المندوبية الإقليمية للانعاش الوطني» . الجمعية رفضت بشكل حاسم أي محاولة لاستدراج أعضائها إلى فخ العمل تحت مظلة الإنعاش الوطني، وأعلنت تمسكها بتفاصيل الاتفاق الذي جمعها بالسلطة الإقليمية ورئيس المجلس البلدي .