توفي ، يوم الثلاثاء 21 فبراير2017 ، التاجر «بلعيد الدوش» في الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال بقسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بمكناس متأثرا بجراحه بعد تعرضه للاعتداء من طرف بعض سكان دوار «الدريوات جماعة سيدي عبد الله الخياط قيادة المغاصيين باشوية مولاي ادريس زرهون» يوم الاثنين 20 فبراير في الساعة الثامنة ليلا، والذي، تقول مصادر مطلعة ، قصد المنطقة رفقة اثنين من أبنائه «سعيد وابراهيم» للتجارة في الزيتون وزيت الزيتون، «وكانوا يومها متجهين إلى معصرة الزيتون بوعروة لشراء الزيتون من تجار محليين كما يفعلون دائما، ولهم مخزن بمنطقة «دخيسة»يخزنون فيه سلعتهم، وفي محاولة منهم لاختصار الطريق قبل حلول الليل حاصرهم حوالي 50 شخصا من سكان دوار الدريوات عند مرورهم بجانبه مدججين بالعصي لينهالوا عليهم بالضرب ظنا منهم أنهم لصوص أبقار». وفي اتصال بأبناء الهالك صرح سعيد الدوش، أنهم فوجئوا بهجوم بعض سكان الدوارعليهم وشروعهم في تكسير السيارة وإنزالهم منها لينهالواعليهم بالضرب، مدعين أنهم لصوص أبقار، ليصاب الأب بجروح بليغة على مستوى جهازه التناسلي والابن على مستوى عينه اليسرى والظهر، وبعد مرور ساعتين ونصف حضر اثنان من رجال الدرك واقتادا الجميع إلى مركز الدرك بقيادة المغاصيين. وأكد الابن أنهم تعرضوا «للضرب من طرف 5 أفراد من رجال الدرك بالمركز بواسطة كابل كهربائي، كانوا يتناوبون في استنطاقهم، في حين تلقى الأب ركلة على مستوى جهازه التناسلي زادت من خطورة إصابته، ورغم أنه كان يصرخ متألما فلم يتصلوا بالإسعاف إلا بعد حضور الابن الأكبر مصحوبا بمحام ليتم نقله إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس في الساعة الثالثة صباحا من يوم الثلاثاء بعد قضائه 6 ساعات في مركز الدرك، وتم الاحتفاظ بالابنين رهن الاعتقال، ليتم إطلاق سراحهما في نفس اليوم في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا، أي بعد وفاة الأب بسبع ساعات». وصرح رئيس مركز الدرك بقيادة المغاصيين لجريدة الاتحاد الاشتراكي في اتصال هاتفي، «أنه تم الاتصال بالمركز من طرف شيخ قبيلة دريوات يوم الاثنين 20 فبراير للتبليغ عن ثلاثة مشتبه فيهم بأنهم لصوص أبقار تم إلقاء القبض عليهم، وبعد وصول اثنين من رجال الدرك إلى عين المكان وجدا سيارة «سطافيط «تعرضت للتحطيم وثلاثة أشخاص محاطين بالأهالي، تعرض أكبرهم للضرب بعصى حديدية على مستوى جهازه التناسلي والابن على مستوى عينه اليسرى، كما رفض الأهالي تسليم المحتجزين إلا بعد التفاوض معهم». ويضيف رئيس المركز، أن «سكان المنطقة شاهدوا الأب يتردد على هذه الدواوير ليلا، وقد سبق وتعرضت هذه الدواوير لسرقة أبقارها قبل ثلاثة أشهر من الحادث، ولنا محاضر في النازلة، ما جعل أهل المنطقة يشكون فيهم ويحاصرونهم، وبعد إحضارهم للمركز عانى الأب من ألم بين الفخذين ما اضطرنا للاتصال بسيارة إسعاف جماعة المغاصيين ونقله إلى مستشفى محمد الخامس ووضعه تحت الحراسة النظرية بأمر من النائب العام، وعند تعميق البحث مع الثلاثة اعترف الأب بأنه جاء للبحث عن الكنز وأنه يتعامل مع فقيه بمكناس هو من يدله على مكان الكنز، في حين تم حجز فأسين بالسيارة». و»بعد الاتصال بوكيل الملك أمر برفع الحراسة النظرية عن الابنين لحضور جنازة والدهما ، في حين أمر بإبقاء شخصين متهمين بضرب الأب والابن تحت الحراسة النظرية بعد أن تعرف عليهما الابنان ، من أجل تعميق البحث معهما من طرف الضابطة القضائية بمكناس». وحسب جيران الراحل «بلعيد الدوش» فهو «معروف بكرمه وطيبوبته وحسن تعامله وتسامحه في معاملاته التجارية، وينتمي لعائلة معروفة بتجارتها في المواد الغذائية بالجملة والتقسيط بمنطقة برج مولاي عمر وكومباطا والبساتين،ما جعلهم يخرجون يوم الأربعاء 22 فبراير في مسيرة حاشدة ضمت أزيد من 400 شخص باتجاه الساحة الإدارية احتجاجا على وفاته وعدم نقله على وجه السرعة من طرف رجال الدرك إلى المستعجلات». وفي انتظار صدور نتائج التشريح الطبي، الذي أمر به الوكيل العام لكشف ملابسات وفاة التاجر بلعيد الدوش، والتحقيق الذي يشرف عليه المركز القضائي بمكناس ، تبقى الآراء متضاربة والاتهامات متبادلة بين أسرة الراحل ورجال الدرك و عدد من آهالي المنطقة.