عقدت اللجنة اﻹقليمية للتنمية البشرية اجتماعها بمقر عمالة إقليمالخميسات، تميز بتقديم لوائح المشاريع المقترحة للدراسة والمصادقة، وتهم مجموعة برامج من ضمنها محاربة الاقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري، (مدن اﻹقليم )، وبمدينة تيفلت كانت من بين المشاريع تلك التي تهم الجانب الرياضي وهي تدعيم الاعتمادات المالية الخاصة ببناء وإحداث قاعة مغطاة للرياضات متعددة الاختصاصات، وإحداث مسبح بلدي وملعب للقرب متعدد الوظائف بجوار إحدى الثانويات. وفيما يخص القاعة المغطاة، كان النقاش ساخنا، حيث تدخل أحد الأعضاء متسائلا عن الدراسة التقنية للمشروع ومدى توفر الملف على الوثائق المتعلقة اللازمة، حفاظا على المال العام، ومدى توفر الوعاء العقاري ... مبديا مخاوفه من أن يكون مصير القاعة كمصير المركب الثقافي الذي تحول إلى مقر للبلدية، الشيء الذي أدى إلى ملاسنات ، ومشادات كلامية بين المتدخل والمسؤول اﻷول على المجلس الجماعي وسط جو مكهرب ... شيء جميل إقامة منشآت رياضية جديدة، ولكن التساؤل الجوهري، وقد يكون لا محالة يشغل بال الرأي العام التيفلتي وبشكل خاص المتابع الرياضي، هو لماذا عدم إيلاء الاهتمام بالمنشآت الموجودة مند سنين وعقود، والتي مسها الإهمال والتهميش الكبيرين، بدءا بالمعلمة، الملعب البلدي الذي يعد تراثا للمدينة والمنطقة ككل، والذي لا تزداد حالته مع مرور الزمن إلا ترديا، حيث ساءت كل جنباته من سياج ومدرجات، أما العشب فلم يعمر طويلا، لتعود اﻷرضية إلى سابق عهدها الترابي، إضافة إلى وضعية ملعبين لكرة السلة بالجوار، وبمحاذاة المركز السوسيو رياضي للقرب سعيد بلقولة. أما المسبح البلدي المجاور للملعب، فقد تم إقباره وأضحى مند سنين في خبر كان، وحل محله (سوق تجاري ) في الوقت الذي تتميز فيه تيفلت بالصيف الحار، حيث لا يجد الأطفال وشباب المدينة ملاذا، إلا بعض نقط الماء والنافورات ، التي كاد فيها أحد الأطفال أن يلقى مصرعه خلال الصيف الماضي، حسب أحد الحاضرين في اجتماع اللجنة . إنها تيفلت، مدينة العداء والبطل العالمي، الغازي الزعراوي، والحكم الدولي الكبير المرحوم سعيد بلقولة وحمو بوطيب، والحارس إدريس بنزكري والقمش زهور وحكيمة بنشفة....