أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بسطات يوم الخميس الماضي باعتقال ستة اشخاص بمن فيهم الرئيس السابق لجماعة لخيايطة اقليمبرشيد، في حين وقع قاضي التحقيق 12 شخصا اخرين تحت المراقبة القضائية، وذلك على خلفية مجموعة من التهم الموجهة الى هؤلاء الاشخاص، منها التجاوزات والاختلالات التي تمت في الفترة السابقة التي كان على رأسها الرئيس السابق الذي تم اعتقاله، وإيداعه السجن الفلاحي عين علي مومن بمعية خمسة آخرين. وتضيف مصادرنا أن شخصا آخر لم يحضر يوم الخميس الماضي معني هو الاخر بهذا الملف. ليرتفع عدد المتابعين في ما أصبح يسمى بملف جماعة لخيايطة الى 19 شخصا متهما .وكان الرئيس السابق محمد بلخدير لهذه الجماعة التابعة لإقليم برشيد قبل أن تتحول الى جماعة الساحل اولاد احريز في التقسيم الجديد، قد تم عزله بعد ارتكابه لأخطاء جسيمة وبعدا لعديد من التقارير التي رصدت اختلالاته وتجاوزاته لينتخب خلفه الرئيس الحالي الاتحادي ادريس بنبوز. وتؤكد مصادرنا أن المتهمين في هذا الملف الذي كانت تحقق فيه النيابة العامة بالدارالبيضاء، قبل ان يحال الملف على أنظار النيابة العامة باستئنافية الدارالبيضاء للاختصاص الترابي، بالاضافة الى الرئيس السابق، هناك تقني بالجماعة وموظف ومهندس دولة سبق أن قدم استقالته،والكاتب السابق للمجلس اضافة الى بعض المسؤولين بأحد مكاتب الدراسات. وكانت تقارير المجلس الجهوي للحسابات بسطات، وكذلك تقارير المفتشية العامة للادارة الترابية لوزارة الداخلية، قد رصدت العديد من الخروقات في التجربة السابقة، مرتبطة بالصفقات ومستندات الطلب، والبناء العشوائي الى غير ذلك من الخروقات التي دعت الفرقة الوطنية الى التحقيق في تزوير مقررات المجلس من طرف الرئيس السابق، والتلاعب في الصفقات للالتفاف حول قرار الجماعة وشراء سيارة رباعية الدفع في ابريل 2004 عن طريق مسطرة تفاوض دون اللجوء الى طلب عروض أثمان، الى غير ذلك من التهم الثقيلة التي تواجه الرئيس السابق ومن معه.