العديد من الأحداث والمعطيات دلّت على العديد من ممارسي مختلف أنواع الرياضات، ينقلون قيّم التنافس الرياضي إلى ميادين لم تخلق لها، بعد أن اعتزلوا ميادين الرياضة بشكل نهائي مفضلين استغلال طاقتهم في الحروب الحقيقية التي لا تخضع لأية قوانين، مختارين طوعا أن يسيروا على الصراط الفاصل بين الحياة والموت. يستدعي انتقال الرياضيين من «التنافس الرياضي» إلى جبهات القتال في صفوف داعش أكثر من وقفة تأمل. فإذا كان تاريخ الرياضة يقدم لنا لوحة مشرقة عن نوع آخر من الحوار بين الثقافات والحضارات، وإذا كانت الرياضة نفسها قد خلقت لامتصاص الطاقة السلبية واستخراج العدوانية داخل فضاء يتيح الفرجة، فالواقع، كما يؤكده التحاق مجموعة من الرياضيين بمحاضن الإرهاب، يعكس اختلافا كبيرا فهم هذه المبادئ التي تؤسس للفعل الرياضي. وكان آخر الملتحقين حتى الآن بصفوف داعش من الراضيين هو لاعب الكيج البوكسينج المغربي عبد الرحيم متحرك الذي قضت محكمة إيطالية، خلال بداية هذا الأسبوع، في ميلانو بحبسه وزوجته مع وضع طفليهما في مركز الرعاية، وذلك على خلفية صلتهما بتنظيم داعش، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإيطالية «أجيط» الثلاثاء 14 فبراير الجاري. وتم الحكم على متحرك بست سنوات سجن بينما تم الحكم على زوجته بخمس سنوات. وكانت «فرانس برس» قد كشفت في وقت سابق عن اعتقال متحرك مع زوجته في أبريل من العام الماضي، وذلك لاتهامهما بوجود علاقة لهما مع تنظيم داعش، مشيرة إلى أن الشرطة الإيطالية قد وجهت إليهما هذا الاتهام بعد التنصت على محادثاتهما. وبحسب ما ذكرته وكالات الأنباء، فإن متحرك وزوجته كانا ينويان التوجه إلى سوريا مع طفليهما، من أجل الانضمام لداعش، بل تم الكشف عن تخطيطه للقيام بهجوم على الفاتيكان. إن العديد من الأحداث والمعطيات دلّت على العديد من ممارسي مختلف أنواع الرياضات، ينقلون قيّم التنافس الرياضي إلى ميادين لم تخلق لها، بعد أن اعتزلوا ميادين الرياضة بشكل نهائي مفضلين استغلال طاقتهم في الحروب الحقيقية التي لا تخضع لأية قوانين، مختارين طوعا أن يسيروا على الصراط الفاصل بين الحياة والموت. ففي السنوات الأخيرة، استبدل رياضيون كثيرون معدات الرياضة بالرشاش واختارواطوعا أن يدافعوا عن قضية باطلة، يبحثون عن بطولة من نوع آخر حتى وإن علموا أن أجسادهم ستصبح رمادا متناثرا على الطرقات. «الجهاد» مع الإرهابيين أو الدفاع عن الوطن أو احتلال أراضي الغير كلها كانت دوافع جذبت الرياضيين لارتداء بزة العساكر وحمل السلاح وخوض المعارك باحثين عن نصر مشروع بالنسبة لهم، وموت مجهول، وخلود في سجل الأبطال والشهداء والمقاومين. «داعش» مملكة الرياضيين المجندين لم يتمكن أحد، لحد الآن، من تقديم تفسير منطقي للجذب الذي يمارسه تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق المعروف اختصارا ب»داعش» على الرياضيين، حيث تمكنت في فترة وجيزة هذه «الجماعة» من أن تجذب أكبر عدد من الرياضيين إلى صفوفها، إذ بات لهذا التنظيم خطط موسعة في استقطاب الرياضيين نظرا لتوفرهم على القوة البدنية التي تحتاجها داعش لتحصين نفسها والقيام بعملياتها الإرهابية، كما لهم القدرة لأن يكونوا قدوة لمجندين مفترضين. وإلى جانب المغربيين عبد الرحيم متحرك وعماد المغربي (لاعبً نادي «فينورد» الهولندي)، فمن بين الأسماء العربية التي أثار التحاقها بداعش جدلا كبيرا هو التونسي نضال السالمي اللاعب السابق لنادي النجم الرياضي الساحلي، وواحد من أهم عناصر منتخب تونس للشباب، حيث غادر وطنه عام 2013 صوب الأراضي السورية، حيث لم يمض هناك سوى فترة قصيرة حتى علمت عائلته أنه قد فقد حياته خلال إحدى المهام المسندة إليه. وعلى غرار مواطنه نضال، فإن حسن الكواش اللاعب السابق في صفوف النادي الإفريقي التونسي، قد غادر هو الآخر بلاده وهو يعلم أن مستقبله مجهول مع داعش، وبعد مرور فترة قليلة مع المجموعة الإرهابية ذاتها اتصل بعائلته وبشرهم بالعودة، لكن الموت لم يمهله الوقت الكافي لتنفيذ خطة العودة، إذ قتل في الجبهة السورية. نضال وحسن لم يكونا الوحيدين اللذان أهديا حياهما لتنظيم داعش، بل اللاعب الألماني بوراك كاران كان له نفس المصير بعدما لقي حتفه إثر تعرض المنطقة التي كان يقيم بها إلى هجوم قوي من طرف إحدى طائرات الجيش النظامي السوري، فلم يبق من ذكرى هذا اللاعب سوى بعض الصور لمغامرته الكروية حيث مارس اللعبة رفقة النجم الكبير سامي خضيرة وكيفين بواتينغ. أسماء كثيرة ارتبطت بالتنظيم الإرهابي «داعش» وفضلت الحياة هناك على صناعة الأمجاد الرياضية ويتعلق الأمر باللاعب لاسانا ديار الذي أوصلته أقدامه إلى آرسنال الإنجليزي، لكنه فضل القتال والمشاركة في الغارات على أن يكون أحد رموز ملعب الامارات. أما في البرتغال فقد التحق كل من نيرو سرايفا، وداكوستا رودريغز، وفابيو بوكاسا، وسيلسو رودريغاز واسيندرو في هجرة جماعية من بلاد القرنفل إلى أراضي الجهاد حيث تسيطر «داعش». وفي منتصف يونيو 2016، وبينما الكل كان يستعد لمشاهدة أطوار منافسة كأس العالم، خطف علي عدنان الظهير الأيسر لنادي «ريزا سبور» التركي، واللاعب العراقي الجنسية الأضواء بعد أن قرر أن يحمل السلاح من أجل الدفاع عن الأمان بوطنه إلى جانب الجيش النظامي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام . ولم يكن محمود الغندور الرياضي المصري الأول الذي ترك راية الحكم ليحمل راية سوداء في يد وفي اليد الآخر سلاح يقتل به مخالفيه. فهذا إسلام يكن شاب مصري يعرف في التنظيم المتطرف ب»أبو سلمة بن يكن»، كان يمارس رياضة رفع كمال الأجسام، وتحول إلى مقاتل شهير في التنظيم المتطرف وكثيرًا ما يتفاخر بجز الرؤوس. أما الغندور، فقد انضم إلى التنظيم المتطرف وغير اسمه إلى «أبو دجانة الغندور»، وكان حكم راية في دوري الدرجة الثانية، وانضم إلى «داعش»، ونشر إسلام يكن صورًا تجمعه بصديقه محمود الغندور في صفوف التنظيم الإرهابي وهم يحملان الأسلحة. وكان من أحلام «الغندور» قبل الانخراط في التنظيم المتطرف أن يصبح حكمًا دوليًا اقتداءً بعمه، الذي يعد من أشهر الحكام في تاريخ كرة القدم في مصر. هناك أيضا محمد الموازي بريطاني من أصل كويتي، من عائلة ثرية ونشأ في غرب لندن بمدينة «كوينز بارك»، يُعرف في التنظيم المتطرف ب»جون الجهادي»، وكانت هوايته المفضلة ممارسة الرياضة وخصوصًا كرة القدم وكانت من أحلامه أن يصبح نجمًا في كرة القدم. هناك أيضا غيث النقاع البالغ من العمر (21 عامًا)، والذي انضم إلى صفوف «داعش» في أوائل عام 2014، وكان لاعب كرة سلة بفريق النادي الإفريقي التونسي والمنتخب التونسي أيضًا، وكان «النقاع» من أشهر عارضي الأزياء في تونس، وأعلن عن مقتله في إحدي المعارك الطاحنة بسوريا.. أما بوراك كاران، فقد كان لاعبًا في صفوف المنتخب الألماني للشباب، ونادي «هانوفر آخن» الألماني، وأعلن «يوراك» اعتزال كرة القدم وبعدها انتقل إلى سوريا للانضمام إلى صفوف «داعش»، ولقي مصرعه بعد أن قصفت طائرة عسكرية تابعة للنظام السوري المنطقة التي كان يتواجد فيها. عبدالباسط الساروت حارس مرمى المنتخب السوري السابق، ولاعب نادي الكرامة في سوريا، انضم للانتفاضة السورية في بدايتها، قبل أن يلتحق بصفوف تنظيم «داعش»، برز اسمه في الأيام الأولى للثورة السورية، تحول بعدها لقائد عمليات عسكرية، ضمن صفوف المعارضة المسلحة ولقب بحارس الثورة، وبايع الساروت «داعش» مبررًا ذلك بخذلان الجميع الثورة السورية. عماد المغربي كان موقع المنبر الجهادي الإعلامي التابع لتنظيم «داعش» نشر صورة للاعب صاحب الأصول المغربية، عماد مغربي، والمحترف بنادي «فينورد» الهولندي، مرتديًا قميصًا يحمل صورة أمير تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي، في نوفمبر الماضي. وهناك أيضا أحمد دياب الذي كان لاعبًا في صفوف نادي «الإخاء» اللبناني، لكنه ترك كرة القدم وانلينضم إلى «داعش» ، ولقي حتفه في مدينة حلب. الرياضة مضاد حيوي ضد الإرهاب عندما انهار ما كان يُعرف بالإتحاد السوفياتي سابقاً، ساد الضياع والخوف بين القيمين على المراهقين في بولونيا، إذ بات الشباب، خصوصاً بين عمر 13 و 18 سنة عرضة لكل أنواع الإغراءات، منها بسبب الضرورة وأحياناً حباً بالسطوة والاكتفاء الذاتي و»الاستقلالية». فراح عدد كبير من الشباب ينخرط في العصابات المحلية، يهددون الناس والتجار ويرتكبون المخالفات متسلّحين بأشخاص نافذين «يشغّلونهم» بحسب الحاجة، ومنهم من بدأ بتعاطي المخدرات وممارسة التطرّف العنصري معتمدين نظريات «تفوّق العرق الأبيض»، فراحوا يضطهدون كل من هو من لون آخر أو من أقليات أتت منذ سنين طويلة إلى بلدهم من مختلف أصقاع الأرض. كُتب الكثير عن هذه الظاهرات في روسيا والدول المجاورة، وحللها الاختصاصيون مبررين غياب السلطة القوية الرادعة وشبه انعدام الوسائل الاقتصادية عند الأهل لإبعاد أولادهم عن هذه الطرق الشاذة، وبسبب هوس الشباب بالشعور بالقبول والتفوق بين اترابهم وفي المجتمع إلى حد الفوقية والفرض بالقوة اذا اقتضى الأمر. حيال هذا الواقع لم يرَ راهب بولوني في رعيته التي اجتاحها التطرّف وغمرتها المعصية، إلا أن يُنشىء فرقاً لكرة القدم لإبعاد شباب الرعية عن انجذابات خطرة كهذه، فموّل من مال الكنيسة المتواضعة التي يخدم فيها إنشاء ملعب لكرة القدم وشراء الملابس الرياضية والكرات، إلى ما هنالك من مستلزمات تفي بالحاجة، فلمَّ شمل الشباب قبل فوات الأوان. لقد اعتمد هذا الراهب المبتكر نظرية ممارسة كرة القدم مع الإرشاد الروحي، لأنها تجمع إيجابيات كثيرة بدءاً بالشعور بالإنتماء إلى المجموعة، مروراً بقبول الآخر على اختلافه، ووصولاً إلى التسامح عند الخسارة والفرح عند الفوز كمجموعة واحدة. جمع الراهب فرقاً عدة من مختلف الأعمار. وصار العدد يزداد يوماً بعد يوم بعدما وصلت الأخبار إلى الأحياء المجاورة لرعيته فانضم إلى فرقه المئات من الشباب. داعش تقطع رؤوس رياضيين ولا ينظر تنظيم داعشد بارتياح إلى الرياضيين» حيث أقدم «داعش» على إعدام 4 لاعبين كرة قدم سوريين بقطع رؤوسهم في مدينة الرقة، بتهمة التعامل مع الأكراد كما أوردت صفحة «الرقة تُذبح بصمت» وهي الصفحة التي توثق جرائم التنظيم في الرقة، وأبرزت الصفحة صوراً للرجال الذين بينهم لاعبو كرة قدم سابقون في فريق «الشباب» وفق صحيفة «ديلي ميل». وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن «داعش» قطع رؤوس الضحايا وهم لاعبون سابقون في نادي الشباب السوري، أمام حشد من الأطفال في الرقة بعد اتهامهم بالتجسس لصالح «وحدات حماية الشعب» الكردية. من جهتهم نشر نشطاء من مجموعة «الرقة تذبح بصمت» المناهضة للتنظيم، صورا لأطفال يتفقدون الجثث الملطخة بالدماء للضحايا. وقال النشطاء عبر صفحتهم على «تويتر»: إن الضحايا هم «أسامة أبو كويت ونهاد الحسين وإحسان الشويخ وأحمد أهاواخ»، مضيفين أن شخصًا آخر تم إعدامه معهم، دون ذكر هويته. وكان «داعش» حظر ممارسة الرياضات المنظمة بما فيها كرة القدم بعد سيطرته على الرقة منذ عامين، كما أنه أعدم 13 صبيًّا في الموصل بالعراق لمشاهدتهم مباراة لكرة القدم بين العراق والأردن العام الماضي. وفي نهاية الشهر الماضي، أقدم التنظيم الإرهابي «داعش» على إعدام 5 نشطاء في مدينة دير الزور السورية. ووفق مصادر فإن عمليات الإعدام جرت بأساليب مختلفة؛ حيث إن الإعدامات تمت بتهم «العمل ضد داعش وإعطاء معلومات مقابل تلقي مبالغ مالية». ونشر تنظيم داعش آنذاك الفيديو بعنوان «وحي الشيطان» استخدم خلاله طرقًا جديدة لإعدام مخالفيه، أبرزها الصعق بالكهرباء. وقال مراسل «الغد برس»، إن عددا كبيرا من الرياضيين ومشاهير الكرة ومنهم مدرب منتخب الكرة العراقي حكيم شاكر واللاعب الدولي علي عدنان تقدموا بطلبات للتطوع وارتدوا الزي العسكري في إشارة لاستعدادهم في الانخراط مع القوات المسلحة ومقاتلة داعش والارهاب حتى طرده من البلاد. وأضاف أن الرياضيين أكدوا أنهم يريدون تحقيق الامان للبلاد لتنعم الكرة العراقية والملاعب بالامان وتزدهر ساحات العراق الرياضية مجددا بالوفود العربية والاجنبية كسائر بلدان العالم. وكان تنظيم داعش الارهابي تمكن بسبب تواطؤ عناصر في قوات الجيش والشرطة وبمساعدة مجموعة من الاهالي من السيطرة على مدينة الموصل في ال10 من حزيران الحالي، في حين بدات الاجهزة الامنية وبمساندة المواطنين وطيران الجيش بتضييق الخناق على الارهابيين ومحاصرتهم في الموصل اثر محاولتهم التمدد الى مدن اخرى الامر الذى ادى الى تكبيدهم العشرات من القتلى بعضهم يجمل جنسيات عربية واجنبية جاءوا من مناطق مختلفة الى نينوى، في حين تدفقت الى مراكز التطوع والذهاب نحو سامراء مئات الالاف من الشباب حال اطلاق المرجعية الدينية في النجف الاشرف دعوة الجهاد لقتال داعش الارهابي. إيطاليا تسجن ملاكما مغربيا هدد بالهجوم على الفاتيكان قضت محكمة إيطالية يوم الثلاثاء بسجن لاعب مغربي يمارس رياضة «الكيك بوكسينغ» مع زوجته لصلاتهما بتنظيم الدولة الإسلامية، فيما وضعت طفليهما في الرعاية. واعتقل عبد الرحيم متحرك مع زوجته سلمى بنشاركي في أبريل الماضي للاشتباه بعلاقتهما بالتنظيم، بعدما قامت الشرطة بالتصنت على محادثاتهما، وعرفت أن الزوجين ينويان السفر إلى سوريا مع طفليهما البالغين حينها عامين وأربعة أعوام. وأفادت وكالة الأنباء الإيطالية (أجي) أن المحكمة في مدينة ميلانو قضت بحبسه ستة أعوام وبسجن زوجته خمسة أعوام. ويشتبه بأن متحرك تحدث في تسجيل عن رغبته بالقيام بهجوم يستهدف الفاتيكان، وهو ما هدد به مرارا أنصار تنظيم الدولة الإسلامية. ونفى محاميه التهم قائلا إنه سيستأنف الحكم. وفي قضية مشابهة، تلقى شخصان هما عبد الرحمن خاشعة ووفاء قريشي حكما بالسجن لمدة ستة وثلاثة أعوام على التوالي بعد إدانتهما لعلاقتهما بالإرهاب الدولي. وطردت ايطاليا شقيق خاشعة أسامة في يناير 2015 لقيامه بالترويج لتنظيم الدولة الإسلامية. وأفادت تقارير أنه توفي لاحقا في العام نفسه. أما قريشي، فهي أخت محمد قريشي المغربي الذي تفيد تقارير بأنه سافر مع زوجته وأطفالهما الثلاثة إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى التنظيم الجهادي. حاتم حلاوة يفضل السلاح على القميص الوطني أعلن في الآونة الأخيرة عن مقتل لاعب سابق بالمنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، بحلبة القتال بسوريا، بعدما اختار أن يعزز صفوف داعش. ونشرت العديد من المواقع الإخبارية العربية والمغربية، أن أن عائلة اللاعب، حاتم حلاوة، الذي كان يلعب بفئة الشبان داخل المغرب التطواني، تلقت خبرا يؤكد مقتل ابنها بسوريا. والتحق حاتم حلاوة بتنظيم الدولة، تاركا ملاعب كرة القدم، علما بانه موهبته خولته حمل قميص المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، لكنه رمى كل شيء وراء ظهره، وقرر الالتحاق بالتنظيم المتطرف. وحلاوة ليس لاعب كرة القدم الوحيد الذي استقطبه تنظيم الدولة، فقد سبقه إلى الارتماء في أحضان التنظيم لاعبون آخرون من جنسيات مختلفة؛ منهم لاعب سابق بآرسنال الإنجليزي، أطلق على نفسه اسم «أبو عيسى الأندلسي»، ولاعب فينورد الهولندي، عماد المغربي، بالإضافة إلى أسماء أخرى اختارت التطرف عوض الاعتدال. ولم يستغرب أصدقاء حاتم التحاقه بداعش، لأنه كان إنسانا ملتزما طموحا، ويعشق كرة القدم، كما كانت تظهر علامات إمكانية الالتحاق بتنظيم أبو بكر البغدادي، والتي عكسها في تدويناته على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي. وسبق لحاتم أن لعب لطلبة تطوان ثم المغرب التطواني، في فئة الشباب، قبل أن ينتقل إلى تجربة احترافية بالكويت وقطر، ليعود إلى المغرب، ويعزز صفوف أجاكس التطواني لكرة القدم داخل القاعة، ولعب في صفوف المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، حيث لعب معه بكأس العالم بتايلاند سنة 2012، لينتقل بعد ذلك للاحتراف بدولة قطر.