منذ فجر الاستقلال وجماعة اولاد امحمد تعيش التهميش والعزلة «لا طرق معبدة ولا مدراس مسيجة ولاماء صالح للشرب صيفا ولا.....ولا.....» وكلما احتجت الساكنة على هذا الوضع المزري ، قوبلت بالتجاهل مرة وبالتسويف والتماطل مرات ، بحيث نظمت العديد من مسيرات الغضب نحو عاصمة الاقليم .الأولى بتاريخ 17/11/2011، والتي أعقبتها زيارة عامل الإقليم إلى مقر الجماعة بتاريخ 12/12/2011 ، رفقة مناديب الصحة والتعليم والتجهيز والشباب ......وإعطاء مجموعة من الوعود العرقوبية . الثانية بتاريخ 23/10/2013والتي توجت باتفاق بين ممثلي المحتجين وكاتب عام العمالة بعقد سلسلة من الاجتماعات لمتابعة الإجراءات المتخذة. لكن لاشيء تحقق على أرض الواقع، فمازالت الطرقات على الحال الذي تركت عليه منذ عقود، ومازالت مدارس الجماعة عبارة عن حجرات مفككة متناثرة هنا وهناك دون أسوار ودون مراحيض ودون إنارة .أما إذا تحدث المرء عن الصحة فهناك مستوصفان بممرضتين وطبيب في رقعة جغرافية شاسعة، وحتى برنامج كهربة العالم القروي بدأ متأخرا بالجماعة بحيث مازالت أغلب الدواوير تضيء بوسائل بدائية تعود لزمن آخر... وقس على ذلك في باقي المجالات! وبما أن السلطات المسؤولة عن ترجمة مضامين اللقاءات السابقة لم تف بالتعاقد مع الساكنة، فقد اضطر السكان إلى الخروج في مسيرة غضب ثالثة زوال يوم الخميس 8 دجنبر 2016 نحو عاصمة الإقليم «حوالي 60 كلم «على متن سيارات فلاحية بعد فشل لقاء أولي بالسلطات المحلية والجماعة وممثل المكتب الوطني للكهرباء صبيحة نفس اليوم، ردا على تماطل الجهات الوصية في تلبية مطالبهم العادلة والتي لاتعدو أن تكون مجرد حقوق مواطنة وتتمثل في النقط التالية: - كهربة الدواوير المتبقية -إصلاح وتعبيد الطريق الاقليمية 3619 الرابطة بين امريزيگ والخطوات - حفر بعض الآبار قصد توفير الماء لساكنة الجماعة -توسيع مقطع الطريق الإقليمية 3612 الرابطة بين بوگزول وسوق الجمعة -تزويد المركز الصحي بمعدات وأطر مختصة ورغم محاولة رجال الدرك والقوات المساعدة منعهم من مواصلة المسيرة، إلا أن المتظاهرين»حوالي 70 شخصا» أصروا على المضي قدما إلى أن وصلوا إلى مقر العمالة، واستقبل الكاتب العام للعمالة ثمانية أفراد منهم وعقد معهم اجتماعا أسفر عن اتفاق مبدئي بمواصلة اللقاءات إلى غاية ترجمة بعض هذه الانتظارات على أرض الواقع.