كشفت الأمطار التي تهاطلت بشكل طفيف، مؤخرا ، عن واقع البنيات التحتية بالجماعة الحضرية للقليعة التابعة ترابيا لعمالة إنزكَان أيت ملول،بعد أن أبانت عن ضعف كبير وغياب تام لقنوات الصرف الصحي بعد أن تعثرمشروعه لأسباب مجهولة. وكانت ساعات قليلة من تهاطل الأمطار بالمنطقة كافية لتكشف حقيقة هذه الاختلالات، بعد أن حولت أحياء المدينة إلى برك مائية وسيول جارفة تسببت في معاناة إضافية للسكان الذين تدخلوا بأنفسهم من أجل إبعاد هذه السيول والوديان حتى لا تمتد مياهها إلى المنازل التي مازالت تنتظر شبكة الربط بقنوات التطهير السائل. وعاشت ساكنة مدينة القليعة الآهلة بالسكان، حالة مزرية أثناء تهاطل أمطار الخيرالتي عمت مناطق جهة سوس ماسة ، ونظرا لضعف البنية التحتية وغياب قنوات الصرف الصحي،تطوع مجموعة من الشباب بعدد من الأحياء، من أجل إزالة المياه ودفعها ومنعها من التسرب إلى المنازل. ولعل ما يثير الاستغراب حقا هو أن مشروع الصرف الصحي بالجماعة الحضرية للقليعة تمت المصادقة عليه، وتم اعتماد الميزانية الخاصة به،في إحدى دورات المجلس الجماعي السابق،لكن إلى الآن لم يعرف سبب هذا التأخير في إنجاز هذا المشروع لربط المنازل بشبكة التطهير السائل. و تتساءل ساكنة المدينة حاليا وبمرارة،في ظل ما عاشته من كارثة حقيقية أثناء تهاطل أمطار الخيرالأخيرة ، عن مصير مشروع الصرف الصحي الذي خصصت له الملايير،وتمت المصادقة عليه في المجلس البلدي السابق ؟ .