ما معنى أن يستدعي عامل إقليمخريبكة مجموعة من آباء وأولياء وأمهات التلاميذ والتلميذات بخريبكة يوم الخميس فاتح دجنبر 2016 بقاعة الاجتماعات بالعمالة ؟. وما معنى «تحريض» الآباء والأمهات والأولياء ضد اقتراح إلغاء المجانية في التعليم التأهيلي والعالي؟ .وما هو الهدف الباطن لهذا الاجتماع؟ لماذا تم إقصاء الفاعلين النقابيين والتربويين والمهنيين والإعلاميين، ...وهم أصحاب الاختصاص الفعلي والذين فضحوا الجهات المعنية التي تبنت فكرة إلغاء المجانية؟ لقد صرح عامل الإقليم في تقديمه للمشروع، أن ما جاءت به الصحافة هو كذب وبهتان ويهدف إلى تسميم الأجواء داخل الأوساط التعليمية، وقال قولته المشهورة: «قبح الله كل ما يشكل خطرا على البلاد « . وأضاف عامل الإقليم،ليطمئن الآباء والأمهات والأولياء، «إن تنزيل إصلاح المنظومة التربوية في مشروع الإستراتيجية ذات الأولوية 2015 و 2030 يتطلب بلورة مشاريع الإطار، وأضاف أن المجلس الأعلى للتربية والتعليم والمتكون من مجموعة من الهيئات قد صادقت على المشروع..وأن هناك سوابق في الموضوع بحيث أحدثت مجموعة من المشاريع ضجة إعلامية كبيرة وفي الأخير تبناها الجميع، ولا يجب تحويل المجانية إلى فتنة تزعزع استقرار الأسر المغربية « . ... وكعادة عامل الإقليم وبسلوك مخزني قديم، وجه انتقادات لاذعة إلى مجالس المؤسسات التعليمية، حيث وصف مجالس التدبير التي شكك فيها «بالمريضة والمعتوهة»..وقال «من حقي كعامل الإقليم أن أبعث بمفتشين مركزيين من أجل خلخلة المؤسسات التعليمية»... وفي آخر تدخلاته ضد رجال ونساء التعليم انتقد الأساتذة المتدربين المضربين عن العمل وقال أمام جميع الحاضرين:»حشومة وحرام أن يتخلى الأساتذة المتدربون عن مهامهم في تدريس أبناء الشعب وتضييع حق التلاميذ والتلميذات في التدريس..وعليهم وضع شارة الاحتجاج أثناء التدريس بدل الإضراب «.. وانتهى اللقاء بدون مناقشة..واعتبره بعض الآباء والأمهات والأولياء « تهديدا مبطنا ودفاعا عن إلغاء مجانية التعليم، والذي في حالة تطبيقه سيحرم آلاف التلاميذ من متابعة الدراسة.».واعتبروا أن رأي عامل إقليمخريبكة يشكل « نشازا..في حين أن هناك إجماعا على التشبث بمجانية التعليم ،والتي تعتبر من المبادئ الأساسية التي ضحى من أجلها الشعب المغربي والحركة الوطنية للدفاع عن المدرسة العمومية منذ السنوات الأولى لاستقلال البلاد « ...