هو من أبناء مدينة الدارالبيضاء، وبالضبط حي درب الكبير التابع لعمالة درب السلطان. من مواليد 1955، تابع دراسته حتى الشهادة الابتدائية سنة 1967 . كان "ملتصقا" بعربة والده التي يجرها الحصان.. جذبه الولع الفني من خلال صوت مشية الحصان التي يسمى ب"الخبب"، وبدأ يبحث عن أي آلة يدوية، للاستئناس بهذه النغمة، والتي قادته إلى عالم عالم الموسيقى الشعبية.. تعلم العزف في البداية على الناي، ثم الإيقاع، إلى أن ظهرت مجموعات موسيقية شعبية، منها مجموعة "الجواد" التي كان أولى محطات محاورنا الفنان محمد اللوز، هذه المجموعة كانت تجتمع ببيت كاتب الكلمات المرحوم مولاي التهامي الذي يتواجد بالمدينة العتيقة، وكان قبلة لمجموعة من ممارسي الفن الشعبي وخصوصا العيطة الحصباوية. سجل اللوز حضوره مع هذه المجموعة لمدة سنتين، ولغاية 1975، بعدما أصبح صيته وحضوره في الساحة الفنية بارزا. بعد مرور أشهر، وجد رسالة بالمقهى التي كان من روادها بالحي المحمدي، من طرف الفنان دخوش الروداني عضو مجموعة تكدة، على أساس انضمامه لهذه المجموعة، إلى جانب أفرادها، دخوش الروادني، دخوش عمر، بلكبير عبد الجليل، بوشعيب فتاش والشريف الصويري، تلكم الأسماء التي كانت بارزة وحاضرة بقوة فنيا لمجموعة تكدة. اشتغل اللوز مع تكدة لسنوات، وحصل على الرتبة الثالثة في مهرجان الإيقاع الدولي بالهند سنة 1987، قضى مع المجموعة 16 سنة. كان له حضور فني مميز على المستوى الوطني والدولي، بالعديد من المهرجانات تحت إشراف وزارة الثقافة. كما زوال الفنان اللوز المسرح مع مجموعة تكدة، وكانت أبرز الأعمال المسرحية، «عبو والريح» و«حلوف كرموس» التي لعب فيها شخصيتين مختلفتين. كما كان له حضور في مسلسلات تلفزيونية كممثل ومعد للجينيريك. سنة 1991، كانت آخر المحطات للفنان اللوز رفقة مجموعة تكدة، حيث شرع في خلق مجموعة جديدة باسم: «مجموعة اللوز» وتتكون من ستة أفراد، وجد ذاته ضمن هذه التركيبة البشرية، بكامل الحرية، حيث أصبح لديه كامل التصرف في تنظيم الجولات الفنية والسهرات، وكان يعمل في الوقت نفسه مع عدة فرق، منها المسرح، كمسرح الحي الذي لعب معه في مسرحية «شرح ملح» ومسرح اليوم رفقة الفنانة المقتدرة ثريا جبران، ومع فرقة ميلود الحبشي في مسرحية «الحيحة نوفو موديل» إلى جانب مشاركته في مجموعة من الأعمال التلفزيونية، كسلسلة " امي اهنية " و" دار الخواتات " مع المخرجة فاطمة الجبيع، إلى جانب أعمال أخرى مع المخرج عبد الرحيم مجد منها " لخبار فراسك". ومن أهم المحطات التي عاشها اللوز حين تلقى دعوة من كندا بواسطة جمعية الأطلس للمهاجرين على أساس تنظيم حفلات والعودة لبلده في غضون أسبوعين ليجد نفسه مستقرا بالديار الكندية لمدة سنة ونصف، بعدما كان قد قرر الاستقرار هناك بصفة نهائية، لكن حبه لوطنه، عاد من جديد لأرض الوطن، ليستأنف نشاطه رفقة المجموعة. ومن أغلى ذكريات محاورنا التي عاشها مع مجموعة تكدة.. حين تلقوا دعوة من القصر الملكي لإحياء بعض الحفلات الخاصة، وبالضبط من طرف الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله، ويقول اللوز " كنا نؤدي أغنية "خالي محمد" والتي تعزف ب" الطعريجة " الصغيرة، وكنت قد أعزف آنذاك بالطمطام ( آلة الإيقاع الثانية)، أثار ذلك انتباه الملك الحسن الثاني رحمه الله، فطلب مني العزف ب"الطعريجة"، وكنت قد أكدت له على أنها باردة وتفتقد لنغمتها، لكنه أصر رحمه الله، موضحا أن رغم برودتها فهي تولد النغمة. ومن جديد الفنان محمد اللوز، فقد أوضح ل " الاتحاد الاشتراكي" أن هناك أعمالا فنية من ضمنها عمل وطني سيتم الشروع في تسجيله بأحد الاستوديوهات، وهو عمل استعراضي تحت عنوان "الصحراء مغربية".. وعن سبب غيابه عن المهرجانات والتلفزيون..، فقد أوضح قائلا " اليد الواحدة لا تصفق".. ولا أنكر أنني ضعيف إداريا، لذا أصبحت مضطرا وملزما بالتعاقد مع أحد المتعهدين الفنيين، الذي أبرز اسمي على المستوى العربي خصوصا بمصر، الفنان مصطفى برطون، الذي كان أيضا وراء إبراز مجموعة من الوجوه الفنية من المغرب و خارجه، وبذلك سأبدأ أعمالي مع تسطير برامجي الفنية ومواعدي بشكل إداري ومحترف". للإشارة، فقد اجتهد الفنان محمد اللوز في خلق وإنجاز "طعريجة" صغيرة من الخشب، بعدما عانى من الأولى المصنوعة من الطين، والتي كانت تكسر في جل السفريات وكان ذلك يشكل إعاقة، مما كان يضطر لتسخينها بعودة الثقاب أمام الجمهور...