وقعت حادثة سير خطيرة، أول أمس السبت، بمدار طرقي واقع بالنفوذ الترابي لجماعة أولاد ستوت على بعد 6 كيلومترات عن مدينة زايو، ضواحي الناظور، أسفرت عن إصابة 20 شخصا بجروح، بينهم 4 في وضعية وصفت ب»الخطيرة». وذكر مصدر أمني ل»الاتحاد الاشتراكي»، أن مصالح الوقاية المدنية وسيارات إسعاف تابعة للجماعات المحلية، نقلت 16 مصابا إلى المستشفى الحسني بالناظور، و 4 آخرين إلى مستشفى الدراق ببركان لتلقي العلاجات الضرورية. وأكد شهود عيان في تصريحهم ل»الاتحاد الاشتراكي»، أن مصالح الوقاية المدنية والدرك الملكي تأخروا عن الوصول إلى مكان الحادث، وأن أحد ممثلي شركة حافلة النقل «سات» احتج على تأخر سيارة النجدة. واستنفرت الحادثة مختلف المصالح الأمنية التي حضرت إلى عين المكان، بالإضافة إلى حضور عامل عمالة إقليمالناظور الذي وقف على حجم الخسائر التي تسببت فيها الحادثة. وكشف فيصل بوهدوز، رئيس الجمعية الجهوية للسلامة الطرقية في تصريحه ل»الاتحاد الاشتراكي»، أن الحادثة جاءت نتيجة للسرعة الفائقة التي كانت تسير بها الحافلة، مشيرا إلى أن غياب الجمرات العاكسة للضوء على المدار الطرقي كانت كذلك سببا في الحادثة، مما أسفر عن إصابات وجروح متفاوتة في صفوف الركاب. ومن جهته، أكد السائق أن عطبا وقع على مستوى الإنارة الخاصة بالحافلة أدى إلى فقدانه للرؤيا، مما تسبب في انقلاب الحافلة بالمدار الطرقي، في حين نفى أحد الركاب أن تكون الحافلة قد تعرضت إلى أي عطب في الإنارة، مشيرا إلى أن عدم انتباه السائق للمدار الطرقي أسفر عن انقلاب الحافلة التي كانت تقل المسافرين. وأنجزت مصالح الدرك الملكي محضر معاينة في الحادثة، فيما فتحت تحقيقا في الموضوع لمعرفة أسبابه وحيثياته لتحديد المسؤوليات. وأجرى عامل عمالة إقليمالناظور، مصطفى العطار، زيارة تفقدية إلى المستشفى الحسني بالناظور للوقوف على حالة الجرحى والمصابين، فيما أعطى تعليماته للأطر الطبية بالمستشفى لتقديم الرعاية اللازمة للجرحى، وتوفير أحسن الظروف لهم. وتجدر الإشارة، إلى إن الجمعية الجهوية للسلامة الطرقية، سبق لها وأن تقدمت بطلب لدى مندوبية وزارة التجهيز والنقل من أجل تثبيت الجمرات العاكسة للضوء على مستوى مجموعة من المدارات الطرقية بالطريق الوطنية رقم 2 تفاديا لحوادث السير، إلا أن الوعود التي قطعتها على نفسها لم يظهر لها أي أثر على أرض الواقع.