يتوخى مشروع الدعم التربوي عن بعد «تمكين»مساعدة تلاميذ السنة الثانية بكالوريا «مسلك علوم الحياة والأرض والعلوم الفيزيائية «وتحسين مستواهم الدراسي والرفع من مردوديتهم في المواد العلمية التالية: الرياضيات وعلوم الحياة والأرض والعلوم الفيزيائية. ويستهدف المشروع الذي وقعت اتفاقيته بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة ومؤسسة «تمكين»للتربية بحضور مدير الأكاديمية عبد المومن طالب ورئيس مؤسسة تمكين، مرفوقا ببعض أعضاء المؤسسة ومدراء مديريات بني ملالوأزيلال والفقيه بن صالح وخنيفرة وخريبكة وكذا مجموعة من المفتشين ورؤساء المؤسسات التعليمية العاملين بالجهة والمهتمين،(يستهدف) فئة التلاميذ المنحدرين من أسر ذات الدخل المحدود، والذين تكشف التقييمات والتشخيصات ضعفهم في المواد العلمية و اللغات، حيث تروم منهجية الدعم تقوية المكتسبات وإعدادهم لخوض امتحانات البكالوريا في ظروف جيدة بالمجان. ويهدف هذا المشروع التربوي إلى إرساء مقاربة دعم جديدة تستند إلى مرجعية الأوراش التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية التي تمت برمجتها خلال الفترة ما بين 2015 و2018. ويؤسس المشروع المتعاقد عليه، لتقديم دروس التقوية والدعم عن بعد وعبر شبكة الأنترنيت في المواد المذكورة سلفا بشكل مغاير للدروس العادية من حيث استراتيجية التعلم والتحصيل الدر اسي، فضلا عن تتبع التلاميذ وتهييئهم لخوض امتحانات البكالوريا عبر إدماج تكنولوجيا الإتصال في التعلم وعلى أساس مبدأ تكافؤ الفرص بالنسبة للتلاميذ. وتقود أهداف هذا المشروع الجديد إلى تأسيس ناد للدعم التربوي عن بعد في كل مؤسسة تعليمية يؤطره ميثاق شرف بين كل المتدخلين، من أساتذة ومفتشين وإدارات تربوية وجمعيات آباء التلاميذ، من أجل جعل صلب المشروع هو مصلحة التلميذ، وذلك باستغلال القاعات المتعددة الوسائط مجهزة بالعدة الرقمية والربط بالأنترنيت في المؤسسات التعليمية الحاضنة للمشروع. وترتبط المساعي ذاتها برغبة الأكاديمية والمديريات الإقليمية في الرفع من عتبة النجاح لكونها تتوفر على فريق جهوي كفء يشتغل في برنامج «جيني» ويسهر على تكوين الأطر التربوية والإدارية منذ سنوات في مجال إدماج التكنولوجيا الحديثة في التعلم. ورغبة في تحقيق النتائج المرجوة من هذا المشروع الذي احتضنته الأكاديمية برغبة و جدية بعد تطبيقه في أكاديمية الرباطسلاالقنيطرة كنموذج ، ستنطلق المرحلة الأولى في عدد محدود من المؤسسات التعليمية انطلاقا من مديرية إقليمبني ملال، حيث وقف المهتمون ميدانيا على تجربة أولية بثانوية ابن سينا وثانوية الزرقطوني ببني ملال شارك فيها تلاميذ مؤسسات من أزيلال والفقيه بن صالح في نفس الوقت.