يتواقت صدور العدد الجديد من (الكلمة)، العدد 114 أكتوبر 2016، التي يرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ، وتصدر من لندن، مع هوان رؤية وجوه سياسية عربية في جنازة أحد مؤسسي دولة الاستيطان الصهيوني الذي كرس حياته للحفاظ على مشروعها الاستعماري التوسعي وتوطيده في أرض فلسطين، فتذكّر قراءها بتاريخه الملوث بدم الأطفال العرب في قانا وغير قانا. وتنشر دراسة عن أدب الأطفال العبري تؤكد فيها مدى وعي العدو بمشروعه، ومدى كراهيته وعدائه لنا. ويتواقت أيضا مع اغتيال ناهض حتر أحد مشاعل العقل ورموز الفكر والإعلام وهو يدافع عن أولويات الأمة العربية فتنعيه للقراء، وتذكرهم بما يعاني منه الواقع من تدهور وعنت. ومع الذكرى الثالثة عشرة لرحيل المفكر الفلسطيني الكبير إدوار سعيد، فتذكر قراءها بإنجازاته التي لايزال العالم يدير حواره الخلاق معها حتى اليوم. وضمن وعي العدد بدوره في الواقع العربي الذي يتواصل فيه التردي والهوان، تفتتح العدد بدراسة ضافية عن روايات العشرية السوداء في الجزائر، لتذكر قراءها بتلك الحقبة، وبكيف رد العقل الإبداعي والنقدي العربي عليها بالرواية، وها هو يواصل الرد بتحليل إنجازها النقدي هنا. ويتسم هذا العدد بوفرة دراسات الشعر والنقد والرواية فيه، فينشر دراسة عن كتابة المرأة المغربية كذات كاتبة، وكموضوع للكتابة معا، وأخرى عن أدب المجالس عند التوحيدي والنهرواني، وثالثة تكشف عن البنية المضمرة في إحدى روايات إدوار الخراط التي راوغت بنيتها النقاد. كما تعود في دراسة أخرى إلى تاريخنا الأدبي الحديث وإلى إحدى معاركة المفصلية التي غيرت الشعر وتصور القراء له. وتتابع أكثر من مقالة في العدد أحدث الروايات والدواوين الشعرية الجديدة. فضلا عن احتفاء العدد كالعادة بالمواد النقدية والنصوص الإبداعية ومراجعات الكتب، حيث قدم رواية جديدة من العراق، مع قصص من مختلف البلدان العربية. وباب شعر الذي قدم فيه عددا من الشعراء من مختلف البلدان العربية. كما ينطوي العدد على طرح العديد من القضايا ومتابعة منجزات الإبداع العربي؛ مع أبواب (الكلمة) المعهودة من دراسات وشعر وقص ونقد وكتب ورسائل وتقارير وأنشطة ثقافية.