استفادت مجموعة من أبناء مستخدمي وكالة المغرب العربي للأنباء من إقامة لغوية بلندن، من 11 إلى 20 غشت الجاري، وذلك إثر تتويجهم بجائزة الاستحقاق التي أحدثتها مؤسسة وكالة المغرب العربي للأنباء. وتعد هذه الإقامة اللغوية مكافأة للتلاميذ المتميزين و تحفيزا لهم على التفوق أكثر في تعلم وإتقان اللغات الأجنبية. وقامت مؤسسة وكالة المغرب العربي للأنباء بإعداد برنامج خاص يزاوج بين المتعة والاستفادة ويستجيب بشكل أفضل لتطلعات وانتظارات التلاميذ. وهكذا، تبنت مؤسسة وكالة المغرب العربي للأنباء، الذراع التنفيذي للشؤون الاجتماعية للوكالة، حلم الأطفال من أجل اللقاء واستكشاف ثقافات أخرى. ويتعلق الأمر في نفس الوقت بمكافأة جهود التلاميذ من أجل الحصول على مراتب متقدمة، وفتح عيون المستحقين على آفاق أخرى. وعلى إثر وصولهم يوم السبت الماضي إلى مطار الرباط-سلا على الساعة العاشرة ليلا عبر الأطفال في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء عن فرحتهم وارتياحهم الكبير لهذه الإقامة اللغوية التي سمحت لهم بالاطلاع على الثقافة البريطانية. وقال الطفل سعد أقروط إن هذه الإقامة سمحت للمستفيدين منها بالانفتاح على ثقافة أخرى، واكتشافها والتفاعل معها عن قرب، في بلد يعد مهد الحضارة الغربية. وأضاف سعد الذي عاش هذه التجربة الغنية رفقة 15 تلميذا آخر «إن الكلمات تعجز عن التعبير عن الامتنان لوكالة المغرب العربي للأنباء على هذه الرحلة الغنية والمتنوعة، والتي زاوجت بين الإقامة اللغوية في جامعة أكسفورد المرموقة، إحدى أقدم الجامعات في أوروبا، وبين أنشطة ثقافية ورياضية وفنية». وبالفعل، فبالإضافة إلى دروس اللغة الإنجليزية التي يلقنها فريق من الأساتذة في الجامعة، «تخللت إقامتنا في بريطانيا زيارة لمدينة لندن الأسطورية ولمعالمها التاريخية ومتاحفها وكذا مواقع تصوير فيلم «هاري بوتر» فضلا عن رحلة في نهر «التايمز». ويتعلق الأمر في الواقع، بتجربة غير مسبوقة في المسار الدراسي لأي تلميذ وفرصة لا تعوض يتعين الاستفادة منها من أجل تقوية القدرات اللغوية والثقافية والتأقلم، ومناسبة للنهل من ثقافات أخرى في عالم ما فتئ انقسامه يزداد وحيث تتجاوز الثقافة كل الحدود لتوحد الشعوب. واعتبرت الطفلة نهى إزوكاغن أن هذه الإقامة الغنية سمحت بالمزاوجة بين المتعة والاستفادة. وقالت إن هذه الرحلة «أتاحت لنا تحسين مستوانا في اللغة الإنجليزية، بفضل عشر ساعات من الحصص المكثفة، واكتشاف الثقافة البريطانية وزيارة جامعة أوكسفورد والتواصل مع طلبة من مختلف الجنسيات». وفضلا عن ذلك، فقد أتاحت زيارة أوكسفورد للمستفيدين اكتشاف فضاءات هذه الجامعة المرموقة والتواصل مع طلبة بريطانيين وآخرين من مختلف الجنسيات. وقد استفاد المشاركون في هذه الإقامة اللغوية، التي أشرفت عليها أطر مهنية متخصصة، من دروس مكثفة في اللغة الانجليزية ، إلى جانب الاطلاع على البرامج الأكاديمية والتخصصات العلمية والتكنولوجية التي توفرها المؤسسات الجامعية البريطانية من قبيل جامعة كامبردج العريقة. كما شكلت هذه الإقامة اللغوية فرصة للمستفيدين الذين يتقنون لغة شكسبير، لزيارة العاصمة البريطانية والاطلاع على ما تزخر به من مآثر تاريخية ومواقع سياحية من قبيل مقر البرلمان البريطاني وساعة بيغ بن وقصر باكينغهام والمتحف البريطاني وشارع (أوكسفورد ستريت) الشهير والمتحف الوطني وحديقة هايد بارك، إلى جانب القيام برحلة نهرية في نهر التايمز. وقد أتاح برنامج الرحلة التي تميزت ببرنامجها التربوي والترفيهي، تنظيم أنشطة ثقافية وفنية ورياضية متنوعة. وكان الكاتب العام لوكالة المغرب العربي للأنباء رشيد بومحيل قد أكد في كلمة قبيل توجه المستفيدين إلى لندن أن تتويج هؤلاء الشباب بجائزة التميز الدراسي جاء عن جدارة واستحقاق بفضل أدائهم الدراسي وتمكنهم من اللغة الانجليزية. واعتبر أن هذا التتويج يندرج في إطار مقاربة مؤسسة وكالة المغرب العربي للأنباء القائمة على التحفيز من أجل تحسين القدرات. وأشار إلى أن المتوجين لا يمثلون فقط وكالة المغرب العربي للأنباء كمؤسسة إعلامية ولكنهم يمثلون المغرب أيضا في إحدى أعرق الجامعات البريطانية، داعيا إياهم إلى التحلي بالمسؤولية وتمثيل بلادهم أحسن تمثيل. وتتمثل مهام مؤسسة وكالة المغرب العربي للأنباء، باعتبارها آلية لتقديم خدمات ذات قيمة مضافة عالية وجودة رفيعة، في تنظيم وتدبير الشؤون الاجتماعية وتسطير أنشطة ثقافية لفائدة العاملين بالوكالة.