ارتفعت حصيلة فاجعة مسجد الأندلس بحي الملاح بتطوان، إلى قتيلين بعدما فارق عصر يوم أول الثلاثاء شخص ثان متأثرا بجروح خطيرة على مستوى الوجه، على الرغم من التدخلات الطبية التي قدمت له بالمركب الجراحي وقسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي سانية الرمل بتطوان. والحصيلة مازالت مرشحة للارتفاع، بعدما تأكد أن الضحية الذي مازال يرقد بقسم العناية المركزة، لم تتجاوز وضعيته الصحية بعد مرحلة الخطر. وحسب مصادر من عين المكان، فإن الجاني كان في نزاع مع القيمين على مسجد الأندلس، و كان يصر على رفع الأذان بالمسجد بالطريقة المشرقية. وق سبق للإمام والمؤذن أن تقدما بشكاية ضد الجاني للسلطات الدينية بالمدينة، و هو ما يفسر إقدامه على الاعتداء على المؤذن في بداية مجزرته. وأضافت المصادر، أن الجاني، له ميولات وهابية، إذ كان غالبا ما يؤدي صلاته منفردا، معتبرا أن الطريقة التي تؤدى بها الصلاة داخل المسجد خاطئة وغير مطابقة للشريعة ، كما أن نوعية لباسه " لباس أفغاني» وطريقة إسدال لحيته تؤكدان الميولات الدينية المتطرفة للجاني. وكان الجاني اقتحم، صباح يوم الثلاثاء 09 غشت الجاري، مسجد الأندلس بحي الملاح بالمدينة القديمة بتطوان، حيث أقدم على الاعتداء بالسلاح الأبيض على المصلين، مخلفا إصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، توفي إثنان منهما بالمستشفى فيما لا يزال شخص آخر بقسم العناية المركزة، وآخران إصابتهما خفيفة.