أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية التابعة لمجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أن انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة سيفتح فرصا جديدة في العلاقات الروسية الأمريكية. وقال كوساتشوف في حديث لصحيفة «إيزفيستيا»، «لا أرغب في التنبؤ بمستقبل العلاقات الروسية الأمريكية في حال انتخاب ترامب، وسأقول فقط إن مجالا معينا للفرص سيظهر بالطبع». وفي ذات الوقت أشار السيناتور الروسي إلى أن قدرة موسكو وواشنطن على استخدام هذه الفرص ستتوقف على العديد من العوامل الغامضة حاليا، معتبرا أن ترامب شخص من الصعب التنبؤ بتصرفاته. وقال كوساتشوف إن مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية يبدو كأنه لم يحدد مواقفه الاستراتيجية ويتخذ قرارات بشكل عشوائي بسبب قلة خبرته السياسية، مشيرا في ذات الوقت إلى أن صفة ترامب هذه بالعكس تجذب إليه العديد من الناخبين الأمريكيين. وفي المقابل يرى رئيس لجنة الشؤون الدولية لمجلس الاتحاد أن العلاقات الروسية الأمريكية لن تتغير في حال فوز هيلاري كلينتون، قائلا: «إنهم سيبقون في النقطة الدنيا من تطورهم، في نقطة المواجهة وعدم التفاهم المتبادل والاتهامات المتبادلة». كوساتشوف: مجلس «روسيا - الناتو» قليل الفعالية من جهة أخرى، أعلن كوساتشوف أن مجلس «روسيا – الناتو» بشكله الحالي أفضل من لا شيء، إلا أنه قليل الفعالية. وأوضح السيناتور الروسي أن المجلس أنشئ كمجلس ل 29 مشاركا متساويا، يمكن فيه إجراء حوار مع دول قومية لا تتفق مواقفها بالضرورة مع مواقف حلف الناتو، إلا أنه في الحقيقة أصبح آلية للتشاور والاتصال بين روسيا من جهة والناتو من جهة أخرى. يذكر في هذا السياق أن عمل مجلس «روسيا - الناتو» علق عام 2014 على خلفية انضمام القرم إلى الاتحاد الروسي واستؤنف في أبريل/نيسان عام 2016 فقط. من جهة أخرى وافقت قمة الناتو في وارسو مطلع الشهر الحالي على نشر قوات في بولندا ودول البلطيق، مما أثار غضب موسكو، وأكد الجانب الروسي أنه لا يسعى إلى المواجهة مع الغرب، لكنه مستعد للقيام بخطوات مقابلة من أجل حماية أمن البلاد.