يخوض المنتخب الوطني يومه الجمعة، انطلاقا من الساعة السابعة مساء بملعب رادس بضواحي العاصمة التونسية، مباراة شكلية أمام المنتخب الليبي ضمن الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا 2017 بالغابون، والتي انتزعت العناصر الوطنية بطاقتها الوحيدة، عقب الفوز المزدوج على الرأس الأخضر في الجولتين الثالثة والرابعة. وستكون هذه المباراة مناسبة أمام الناخب الوطني هيرفي رونار للاقتراب أكثر من لاعبيه، وكذا تجريب بعض الخيارات التكتيكية والتقنية، في أفق الوصول إلى التشكيلة المثالية، التي بإمكانه الاعتماد عليها في النهائيات القارية مطلع السنة المقبلة، وكذا في تصفيات مونديال 2018 برووسيا. واستعدت النخبة المغربية بشكل جيد لهذه المباراة، حيث أجرت معسكرا تدريبيا بطنجة، تخللته مباراة ودية أمام الكونغو برازافيل يوم الجمعة الماضية، وتفوقت فيها بهدفين دون مقابل حملا توقيع حكيم زياش، واعتمد خلالها رونار على بعض اللاعبين الذين استعادوا مكانهم ضمن المجوعة الوطنية مثل الحارس ياسين الخروبي والمهدي كارسيلا، أو الملتحقين حديثا بالمنتخب الوطني مثل رومان سايس. ويبقى هيرفي رونار مطالبا بإعادة روح الانضباط للمجموعة الوطنية، خاصة بعد تسرب صور لعميد المنتخب الوطني بنعطية والمهاجم يوسف العربي يدخنان الشيشة، الأمر الذي استنكرته الجامعة في بيان على موقعها الإلكتروني، وتعهدت بالتصدي لكل مظاهر الانفلات داخل المنتخب الوطني، كما فرض على الناخب الوطني عقد اجتماع مع اللاعبين وحثهما على تفادي مثل هذه التصرفات التي تسيء للقميص الوطني. وعموما فإن هذه المواجهة ستكون بروفة حقيقية أمام رونار من أجل تقييم عمله، الذي استهله في أواخر شهر مارس الماضي بمواجهة الرأس الأخضر ذهابا وإيابا. ومن المنتظر أن يستغل رونار مبارتي ليبيا اليوم وكذا ساو طومي من أجل تجريب أكبر عدد من اللاعبين، وهو ما كشف عنه خلال لقائه الإعلامي الأخير بمراكش، حيث قال «أريد اكتشاف بعض الوجوه الجديدة وتجريبها للاعتماد عليها وقت الحاجة، ومازالت أمامنا مواجهتان عن إقصائيات كأس إفريقيا يجب أن نفوز بهما لإنهاء التنافس في الصف الأول». ومن شان الفوز في هذه المواجهة أن يعزز رصيد المنتخب الوطني في التصنيف الشهري للفيفا، وبالتالي رفع معنويات اللاعبين. وكان المنتخب الوطني المغربي قد حل عشية الأربعاء، بمطار النفيضة (100 كلم جنوبتونس العاصمة)، تحسبا لمواجهة نظيره الليبي، حيث أجروا أمس الخميس في السابعة مساء حصة تدريبية واحدة فوق أرضية ملعب رادس (بضواحي تونس)، الذي سيحتضن اللقاء يومه الجمعة، في نفس التوقيت.وسيدير هذه المباراة طاقم تحكيم تونسي يتكون من الحكم الدولي يوسف السرايري، بمساعدة كل من أنور حميلة وماجد غوما. ويحتل المنتخب الوطني صدارة هذه المجموعة برصيد 12 نقطة، جمعها من أربع انتصارات متتالية، على كل من ليبيا والرأس الأخضر وساو طومي وبرينسيب، ضمن منافسات المجموعة السادسة، لتكون هذه المقابلة والأخرى المتبقية شكلية ليس إلا. وضمن لاعبو المنتخب تأهلهم يوم 29 مارس الماضي على أرضية الملعب الكبير بمراكش، إثر الفوز على منتخب الرأس الأخضر بهدفين دون رد، ليجمع في رصيده 12 نقطة متبوعا بهذا الأخير (6 نقاط) والمنتخبين الليبي وساو طومي (3 نقاط لكل منهما).