أضرم شاب يبلغ من العمر 23 سنة النار في منزل عائلته المكون من طابقين ( سفلي +1)، مساء أول أمس الأربعاء وذلك بحي وجه عروص بمكناس. بعد أن رش الطابق السفلي بحوالي 5 لترات من البنزين وأوقد النار فيه وفر هاربا. واستنفر الحريق السلطات المحلية ورجال الأمن بمختلف الأصناف والرتب وعناصر الوقاية المدنية الذين وجدوا صعوبة كبيرة في الوصول إلى مكان النيران، نتيجة احتلال الطريق المؤدي للمنزل من لدن الباعة الجائلين الذين حولوا الحي إلى سوق عشوائي. ولم يخلف الحادث خسائر بشرية، بعد إنقاذ الجيران عم الشاب وابنته اللذين صعدا للسطح معتقدين أن ألسنة النار لن تصلهم، وفرار زوجة عمه خارج المنزل، بينما التهمت ألسنة النيران جميع محتوياته مخلفة خسائر مادية مهمة. فيما كسا الدخان المنبعث من النيران، سماء حي وجه عروص. وحسب معطيات استقتها الجريدة من عين المكان فإن فصول الحادث تعود إلى شجار وقع بين الأخ الأصغر للشاب وجدته، التي اشتكته للمصالح الأمنية الذين اقتادوه إلى مخفر الشرطة، ليكشر الفاعل عن أنيابه حين حضر إلى المنزل ويقتني البنزين ويقوم بفعله الإجرامي ويفر إلى وجهة مجهولة انتقاما لأخيه. وفي هذا الإطار، خصت زوجة عم الفاعل فاطمة.ب الجريدة بتصريح حصري قالت فيه: «لقد حول المعتدي وأخوه ( ابني أخ زوجي ) حياتنا إلى جحيم، وهما يستغلان غياب زوجي لظروف عمله، ويقومان بتهديدي في العديد من المرات، آخرها حين أقسم الأخ الأصغر « المهدي « على ملاحقة واختطاف ابنتي مريم البالغة من العمر 13 سنة وإخفائها إلى الأبد، إذاك تقدمت بشكاية في الموضوع إلى وكيل الملك- تتوفر الجريدة على نسخة منها- ومن تم إلى مصالح الأمن بالدائرة 13 منذ 11 أبريل 2016 دون جدوى، إلى أن وقعت الواقعة». ويعود سبب الحادث -حسب فاطمة- إلى شجار بين الأخ الأصغر وجدته، التي اشتكته إلى المصالح الأمنية، الأمر الذي جعل الأخ الأكبر يستشيط غضبا وينقل بعضا من حوائجه عند الجيران، ثم يستقدم 5 لترات من البنزين، ويرش بها أسفل المنزل قبل أن يضرم النار التي التهمت كل شيء بالطابقين الأسفل والأول، «في الوقت الذي هرولتُ فيه خارج البيت،تضيف فاطمة. ب، وبقي زوجي وابنتي العائدة للتو من المدرسة ( 18 و15د) فوق سطح المنزل معتقدين أن ألسنة النار لن تطالهما. وأحمد الله وأشكر الجيران الذين تدخلوا لإنقاذهما من موت محقق». واستمعت مصالح الديمومة بالدائرة الثانية للأمن إلى الجدة، فيما باشرت التحقيق مع الأخ الأصغر « المهدي « واستنفرت كل وسائلها لإلقاء القبض على الجاني. ولم تتمكن الجريدة من معرفة ما إذا تم القبض عليه أم لا زال في حالة فرار. يشار أن المتهم البالغ من العمر 23 سنة وأخوه 20 سنة يعيشان مع جدتهما التي قامت بتربيتهما منذ أن تم طلاق والديهما وهجرة الأب لإسبانيا.