افتتحت شركة الخطوط الملكية المغربية، الثلاثاء، خطها الجوي الجديد بين مدينتي ريو دي جانيرو والدارالبيضاء، ليرتفع بذلك عدد رحلاتها الأسبوعية بين المغرب والبرازيل إلى ثلاث رحلات، في أفق إطلاق أخرى رابعة في 11 شتنبر المقبل. ومثلما جرى العرف، تم رش طائرة «ب 300-767» التابعة للناقلة المغربية التي كانت ستؤمن الرحلة الافتتاحية بين ريو والدارالبيضاء بالمياه من قبل رجال المطافئ بمدرج المطار الدولي لمدينة ريو «غالياو». وأعرب مدير شركة الخطوط الملكية المغربية بالبرازيل، المهدي اليعلاوي، في اتصال مع وكالة المغرب العربي للأنباء، عن ارتياحه لإطلاق هذا الخط الجديد، مؤكدا أن الأمر يتعلق باستئناف الشركة المغربية لهذا الخط، الذي سبق أن أمنته ما بين سنتي 1975 و1992. وأضاف أن «شركة الخطوط الملكية المغربية تعود إلى ريو دي جانيرو باستراتيجية مزدوجة تقوم على تعزيز استكمال النقل الجوي على مستوى قاعدتها بالدارالبيضاء وتطوير السياحة في ريو دي جانيرو». ويرتبط إدراج ريو ضمن شبكة الخطوط الجوية لشركة الخطوط الملكية المغربية باستعداد المدينةالبرازيلية لاحتضان فعاليات دورة الألعاب الاولمبية الصيف المقبل، لكن يندرج أيضا في إطار تعزيز الربط الجوي، في كلا الاتجاهين، بين البرازيل والأسواق الاستراتيجية الإفريقية والأوروبية التي تتواجد بها الناقلة المغربية انطلاقا من قاعدتها بالدارالبيضاء، حسب مسؤول الشركة بالبرازيل. واشار اليعلاوي، على سبيل المثال، إلى أن الشركة المغربية ستعزز، بفضل هذا الخط الجديد، تدفق المسافرين بين البرازيل وفرنسا، التي تعد واحدة من الأسواق الرئيسية بالنسبة للشركة المغربية والمصدر الأول للسياح، من خارج أمريكا الجنوبية، إلى ريو دي جانيرو. وأشار مدير شركة الخطوط الملكية المغربية بالبرازيل إلى أن الناقلة تدرس إمكانية استئجار طائرة من طراز «بوينغ 787 دريملاينر»، للربط بين المغرب وعملاق أمريكا الجنوبية. من جهته، اعتبر مدير التطوير الاستراتيجي لمطار «غالياو» الدولي في ريو دي جانيرو، مارسيلو فاريا، أن «إطلاق الخط الجديد للشركة المغربية سيساهم في تعزيز الجذب السياحي والتجاري في ريو»، مشيرا إلى أن «هدفنا هو تقديم المزيد من الوجهات الجديدة وجلب شركات طيران جديدة إلى ريو والبرازيل ككل، لتوفير ربط أفضل بين البرازيليين والعالم». وتوفر شركة الخطوط الملكية المغربية، من خلال هذا الخط الجوي الجديد، ثلاث رحلات يومية من ريو دي جانيرو إلى الدارالبيضاء، من بينها رحلتان مباشرتان يومي الثلاثاء والسبت، وأخرى تتم كل أربعاء وتتوقف بساو باولو في طريقها للمدينة الكاريوكا. وفي المقابل، تقدم الناقلة المغربية ثلاث رحلات من الدارالبيضاء إلى ريو دي جانيرو أيام الاثنين والأربعاء والجمعة. وستمكن هذه الرحلة الجديدة من تعزيز حضور شركة الخطوط الملكية المغربية منذ استئناف أنشطتها بالبرازيل سنة 2013 ورفع عدد الركاب الذي ينتظر أن يصل إلى 60 ألف خلال السنة الجارية، مقابل 42 ألف العام الماضي و30 ألف سنة 2014.