مرة أخرى لم ينجح فريق المغرب الفاسي في تحقيق نتيجة إيجابية تنقذه من الوضعية الصعبة، التي يتخبط فيها، حيث اكتفى بنتيجة التعادل بميدانه أمام أولمبيك خريبكة، الذي بدوره يبحث عن الانعتاق. المقابلة التي غاب عنها الجمهور الفاسي، كانت في بدايتها لصالح المغرب الفاسي، الذي خلق مجموعة من الفرص نظرا لتراجع فريق أولمبيك الخريبكة إلى الدفاع، والاعتماد على المرتدات السريعة، والتي كان من ورائها رشيد تيبركانين. فريق المغرب الفاسي، ومن خلال الضغط الذي خلقه، تمكن من بلوغ شباك الحارس حمزة معتمد في الدقيقة 31، بواسطة أنس التكناوتي على إثر خطأ للمدافع اليميق. هذا الهدف زاد من عزيمة عناصر المغرب الفاسي بحثا عن الهدف الثاني، إلا أن التسرع و عدم التركيز حالا دون ذلك، لينتهي الشوط الأول بانتصار الفاسيين بهدف واحد. ومع بداية الشوط الثاني، استعان المدرب يوسف لمريني بخدمات العميد إبراهيم البزغودي، الذي خلق لوحده ضغطا كبيرا على دفاع المغرب الفاسي، وكان وراء العديد من الفرص، فازدادت خطورة الفريق الزائر من خلال الكرات الثابتة. والتي كانت أحسنها تلك التي نفذها تيبركانين، بيد أن العارضة نابت عن الحارس الفيلالي. بدوره فريق الماص كاد أن يحسم النتيجة في الوقت، لكن حسام الدين الصنهاجي أضاع هدفا سهلا أمام الحارس المعتمد. لكن العقوبة جاءت في الوقت بدل الضائع بواسطة إبراهيم البزغودي، الذي سجل هدف التعادل لفريق أولمبيك الخريبكة، والذي كان بمثابة رصاصة قاتلة لفريق وجمهور المغرب الفاسي، الذي أصبح مهددا بقوة لمغادرة حظيرة فرق النخبة. قالا عن اللقاء محمد الأشهابي، مدرب المغرب الفاسي: «فريق المغرب الفاسي يعيش وضعية صعبة، وليس هذا الموسم فقط، بل منذ ثلاثة مواسم، حيث احتل الموسم الماضي المرتبة 13 وقبله المرتبة 14، وهذا الموسم نحن نكافح من جديد من أجل الهروب من شبح النزول. لازال الأمل قائما حيث سنخوض خمس مقابلات، ويجب علينا فيها تحقيق عن ثلاثة انتصارات». يوسف لمريني، مدرب أولمبيك خريبكة «تحقيق التعادل أمام المغرب الفاسي شيء جيد، واعتبره انتصارا. هذا التعادل سيزيد من عزيمة اللاعبين للبحث عن النتائج الإيجابية للهروب من المرتبة الأخيرة، سنتعامل مع كل مقابلة على حدة للخروج من هذه الوضعية الصعبة».