كثف فريق الرجاء البيضاوي صباح أمس الأربعاء اتصالاته مع سلطات مدينة القنيطرة من أجل الترخيص له باستغلال الملعب البلدي، لاحتضان مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي، برسم الجولة 24 من الدوري الاحتراف، والمقررة مساء الأحد المقبل. وتنقل أحد إداريي الفريق الأخضر، صباح أمس، إلى عاصمة الغرب بغاية عقد اجتماع مع الجهات المحلية، التي كانت قد رفضت سابقا الترخيص للفريق بخوض مبارياته على أرضية الملعب البلدي، ما دفع الفريق الأخضر إلى طرق أبواب ملعب مراكش الكبير. وكشف مصدر مسؤول بالفريق أنه مباراة الدفاع الجديدي ستجري بنسبة كبيرة بالقنيطرة، بعد مفاوضات مكثفة جرت أول أمس الثلاثاء، أسفرت عن موافقة مبدئية لمسؤولي المدينة. وبات ملعب القنيطرة خياراة مثاليا للإدارة الرجاء، خاصة بعدما رفضت إدارة الفتح الموافقة على طلب استغلال ملعبها، الأمر الذي جعل مسؤولي الفريق البيضاوي يبحثون على حلول بديلة، على غرار مركب الفوسفاط. ويبحث الرجاء عن ملعب قريب من الدارالبيضاء لتفادي مصاريف إضافية قد تنهك ماليته، في حال التنقل من جديد إلى مراكش أو أكادير، حيث سيكون حينها الفريق مطالبا بأداء واجبات استغلال الملعب لشركة سونارجيس، والتي تناهز ستة ملايين سنتيم، فضلا عن الإقامة والنقل، وهو ما قد يؤثر على التوازن المالي للفريق، الذي تضرر كثيرا بقرار الجامعة، القاضي خوض خمس مباريات دون جمهور وغرامة مالية، بعد أحداث الشغب التي رافقت مباراته أمام شباب الريف الحسيمي، والتي خلفت قتيلين والعديد من الجرحى، فضلا عن خسائر وأضرار مادية كبيرة. وقد خاض الرجاء أول مباريات الويكلو أمام الجيش الملكي، وانهزم فيها بأربعة أهداف مقابل هدف واحد. وبات الفريق الأخضر منافسا قويا على لقب البطولة، بعدما قدم رحلة ذهاب فاشلة بكل المقاييس، حيث حقق ستة انتصارات متتالية في مرحلة الإياب، أعقبتها الهزيمة أمام الجيش الملكي، ثم الفوز في الدورة الماضية أمام أولمبيك خريبكة، لينتزع وصافة الترتب، بفارق نقطة واحدة عن الوداد، الذي يتوفر على مبارتين مؤجلتين، الأولى امام نهضة بركان والثانية أمام الفتح الرباطي، اللذين يعدان من أشد المنافسين على الترب الأولى في هذا الموسم.