تسلمت الفاعلة الجمعوية الفرنسية من أصول مغربية، لطيفة بن زياتن، الثلاثاء، جائزة «المرأة الشجاعة» التي تمنحها وزارة الخارجية الأمريكية. إلى جانب 13 امرأة، تسلمت السيدة لطيفة بن زياتن، أم جندي اغتاله الإرهابي محمد مراح بفرنسا في مارس 2012، الجائزة من يدي وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عرفانا بنضالها في مواجهة تشدد الشباب وجهودها في تشجيع الحوار بين الأديان. وأشاد كيري، خلال حفل بمقر الدبلوماسية الأمريكية، ب «تصميم والتزام» الفاعلة الجمعوية وكفاحها ضد التطرف العنيف. وأضافت أنها «ترغب في إنقاذ من كانوا سببا في معاناتها»، في إشارة إلى تصريحات أدلت بها غداة اغتيال ابنها عماد بن زياتن. وفي أبريل 2012، أسست لطيفة بن زياتن جمعية «عماد بن زياتن» للشباب والسلام، والتي تنشط وسط الأطفال واليافعين والشباب المنحدرين من أوساط فقيرة. وقد تم توشيح لطيفة بن زياتن بوسام جوقة الشرف من طرف الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اعترافا بالتزامها، كما تسلمت «جائزة مؤسسة شيراك» في نونبر الماضي. وتكرم وزارة الخارجية الأمريكية من خلال جائزة «المرأة الشجاعة»، كل سنة، النساء من كل أنحاء العالم اللواتي «أبنّ عن شجاعة استثنائية» عبر مبادراتهن لتشجيع السلام والعدالة وحقوق الإنسان، وكذا المساواة بين النساء والرجال. ومنذ إحداثها سنة 2007، قدمت الجائزة لحوالي 100 امرأة من 60 بلدا عبر العالم.