«لقد وضعني اهتمامكم في موقع أكاد أصدق فيه أنني مررت من هنا... وأنني قد أكون فعلت شيئا يدل على ذلك... لكنني حينما أبحث في سجلاتي عما يمكن أن أكون قد قمت به، أجدها سجلات فارغة إلا من شيء واحد وحيد وبسيط جدا، هو صدق محبتي لكم، لم أقم بشيء... ولم أحقق مستحيلا... ولكنني فقط أحببتكم جميعا... وليس لدي من عملة أمد بها يدي سوى المحبة..»، بهذه الكلمات استهل الحاج بوشعيب فقار، العامل السابق لعمالة مقاطعة الحي الحسني، «كلمته» عقب الكلمات الطويلة التي ألقاها العديد من الذين حضروا حفل التكريم الذي أقامته له نيابة الحي الحسني للتربية والتكوين. هذا الحفل البهيج تميز بحضور المجاهد سي عبد الرحمان اليوسفي، والذي كان لتواجده وقع كبير على الحفل، وعلى المحتفى به، حيث لقي ترحيبا كبيرا من الحاضرين على اختلاف مشاربهم، تجلى في الإقبال الكبير على تحيته والسلام عليه وأخذ صور تذكارية معه. وكان أول من ألقى الكلمة مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء خديجة بن شويخ التي نوهت «بالمجهودات الكبيرة التي كان الحاج فقار يقوم بها لصالح أسرة التعليم بهذه العمالة، واهتمامه بالمؤسسات التعليمية الموجودة بالمنطقة التي كان مكلفا بتدبير شؤونها، بالاضافة إلى مساهماته في مختلف الأعمال ذات الطابع الاجتماعي». وعلى نفس المنوال جاءت شهادة نائب وزراة التربية الوطنية بنيابة الحي الحسني حاليا أحمد ميسور، وكذا نائب الوزارة بنفس النيابة سابقا الحاج ابراهيم البعمراني، الذي أشار في شهادته، إلى خصال المحتفى به اجتماعيا وميدانيا وأخلاقيا. ولم تقتصر الشهادات على نساء ورجال التعليم باعتبار الحاج فقار كان رجل تعليم ودرس في ثانوية محمد الخامس في فترة من فترات عمره، حيث تعددت الشهادات من زملاء الدراسة و من أقرب الأصدقاء، والتي كانت جد مؤثرة، شارك فيها مبدعون، كالأستاذ أحمد صبري، الذي تضمنت شهادته لمحة موجزة عن مدينة الدارالبيضاء وتاريخها ورجالاتها الذين خدموها ، ومن ضمنهم الحاج فُقار. كلمة المحتفى به كانت جد مؤثرة ومفعمة بالأحاسيس الصادقة، شكر من خلالها نيابة الحي الحسني على هذه الالتفاتة الطيبة، كما شكر الحاضرين على عبارات الحفاوة التي أبدوها في حقه.