تعاني ساكنة مدينة بودنيب الحدودية بإقليم الرشيدية من الاختلالات التي تطال توزيع الدقيق المدعم ، حيث يعم العبث و الفوضى أثناء هذه العملية خلال أخر كل شهر، نظرا لاحتكار هذه المادة من طرف بعض التجار الذين يبقى هاجسهم الوحيد هو الربح . وتتجلى الفوضى في وجود طوابير من السكان أمام دكاكين الموزعين ، ينتظرون دورهم ليحصلوا على كيس من فئة 50كلغ بثمن 100 درهم، في جو يبدو للوهلة الأولى أن المواطن هو المتسبب في هذه الوضعية، لكن الحقيقة أنهم بعض المستفيدين من كوطا (امتياز) توزيع الدقيق المدعم ، يساعدهم في ذلك لوبي المضاربة الذين يهربون كمية من الدقيق لبيعها بثمن أكبر من الثمن المحدد ، حيث يصل ثمن الكيس إلى أكثر من 130 درهما . إن إشكالية الدقيق المدعم ببودنيب ومناطق أخرى بإقليم الرشيدية ،وخاصة الجبلية منها ،أصبحت امتيازا وحكرا لدى تجار دون غيرهم ، فهم من يتحكم في الكمية التي يزودون بها السوق، وهم من يقومون بتهريبه الى جهات أخرى، حتى أن مخالفات ضبطت في هذا التوزيع ، لكن سرعان ما تم احتواؤها ولم يحرم المخالفون من امتياز الكوطا، كما يقول القانون ، بل انتزعت من سيدات مجازات ، بحجة نقص في الكوطا العامة للإقليم ، في حين زيدت للمخالفين من بعض أباطرة ترويج الدقيق المدعم المعروفين بالإقليم ؟