أصدر الكاتب والصحفي الإسباني تشيما خيل، مؤخرا، كتابا حول قضية الصحراء المغربية بعنوان «بماذا تخفيه جبهة البوليساريو»، يفضح فيه النوايا الحقيقية لهذه الأخيرة وضلوعها في الأنشطة الإرهابية بالمنطقة. وقال تشيما خيل، في تصريحات للقناة التلفزية «الأولى» أوردتها ضمن نشرتها الزوالية أول أمس الاثنين أنه يقدم من خلال مؤلفه بشكل واضح «حقيقة جبهة البوليساريو، وحقيقة النزاع بالصحراء المغربية ». وأبرز أن الهدف من إصداره هذا الكتاب هو أن يكون لدى الناس «تصور واضح حول هذا النزاع» من خلال تقديم «الدلائل الواضحة الملموسة والبراهين التاريخية التي توضح انتماء الصحراء للمغرب، وتقديم سكانها الولاء دوما لسلاطينه عبر التاريخ». وأكد الكاتب أن «جبهة البوليساريو كيان غير ديمقراطي، ولا تهتم بمصالح الصحراويين بل بمصالحها الخاصة، ولا تمثل الصحراء ولا الصحراويين بل الجزائر». وقال في هذا الصدد إن « جبهة البوليساريو تصدعت، وأن الناس بتندوف محطمون وقد تكون لديهم إحساس بأنهم ينتمون إلى تنظيم يعاملهم كالعبيد، إذ أصبح مقاتلو البوليساريو ينشطون في مجال التهريب عبر الساحل وجنوب الصحراء ويخدمون بذلك مصالح القاعدة بالمغرب الإسلامي». من جهة أخرى أكد النائب الألماني ورئيس جمعية أصدقاء المغرب بألمانيا يورغن كليمكي, أن مبادرة الحكم الذاتي, التي تقدم بها المغرب, تشكل أساسا متينا للمفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي متفاوض بشأنه ونهائي للنزاع في الصحراء. وأوضح كليمكي, الذي يقوم بزيارة إلى الداخلة على رأس وفد من جمعية أصدقاء المغرب بألمانيا, أن « المغرب شريك استراتيجي بالنسبة لألمانيا وأوروبا اللتين تدعمان جهوده من أجل تسوية هذا النزاع « . وقال النائب الألماني في تصريح للصحافة عقب لقاء مع والي جهة وادي الذهب الكويرة حميد شبار , إن هذه المبادرة ستساهم في تعزيز التنمية المحلية والسلم في المنطقة. وأبرز في هذا الصدد « الدور الهام والحيوي الذي يضطلع به المغرب بمنطقة المغرب العربي , وحوض المتوسط وإفريقيا « مضيفا أن المغرب « منارة في المنطقة ونموذج يحتدى به بالنسبة لباقي البلدان « . كما أشار من جهة أخرى, إلى أن مدينة الداخلة توفر « مؤهلات وشروط جيدة للتنمية المستدامة « مبرزا مناخ الاستقرار والسلم والطمأنينة التي تسود المنطقة. وأشار كليمكي إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار تعزيز علاقات التبادل والتعاون بين ألمانيا والمغرب. واطلع أعضاء الوفد الألماني, الذي حل بمدينة الداخلة مساء الاثنين على القطاعات الأساسية في اقتصاد الجهة والجهود المبذولة لتثمين المؤهلات التي تزخر بها المنطقة في إطار مقاربة تشاركية تشجع على انخراط الساكنة المحلية في تدبير الشأن المحلي.