احتضنت بداية من صباح يوم الأربعاء 25 نونبر 2015، وعلى مدى يومين، الكلية المتعددة التخصصات بالناظور، فعاليات الندوة العلمية الدولية حول موضوع : «الدين والتدين: بين العلوم الإسلامية والعلوم الاجتماعية». الندوة نظمتها شعبة القانون العام وشعبة الدراسات الإسلامية وشعبة الدراسات العربية والمجلس العلمي بالناظور بمشاركة ثلة من الأساتذة الجامعين وباحثيين من المغرب وبلدان أخرى من ضمنها إسبانيا وماليزيا والجزائر، بحضور كل من مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية و رئيس الغرفة الفلاحية ومدير الشركة الوطنية للحديد والصلب وأساتذة الكلية و ممثلي المجتمع المدني وطلبة المؤسسة. جلسة الافتتاح سيرها الدكتور عبد الحميد يويو استهلت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وكلمة عميد الكلية المتعددة التخصصات بالناظور الدكتور علي أزديموسى وكلمة رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور ميمون بريسول، إضافة إلى كلمة المنسق العام للندوة. وتميزت الجلسة الافتتاحية بتوقيع اتفاقية شراكة بين المجلس العلمي المحلي بالناظور وكلية المتعددة التخصصات بالناظور. وفي خضم هذا اللقاء أكد منسق الندوة الدكتور عكاشة بن المصطفى، أستاذ العلوم السياسية بكلية الناظور، أن السؤال الجوهري الذي ينطلق منه هذا اللقاء العلمي هو: معرفة سبب تشعب الممارسات الدينية و علاقتها بالدين المؤسس (التركيز هنا على الدين الإسلامي بالخصوص)، وذلك أن أنماط التدين عديدة وكل طرف يدافع عن تدينه، وبالتالي، يضيف الدكتور عكاشة بن المصطفى، «كيف نميز بين هذه الأشكال التدينية؟ وعلى أي قاعدة أو معيار يمكن التمييز بين أنواع التدين المرفوضة والمقبولة؟، وما هي الأشكال التدينية التي تمثل الدين الإسلامي وما هي الأشكال الأخرى التي لا علاقة لها بالإيمان والإسلام وتؤدي حتما إلى التعصب؟ وهل التدين بصورة عامة يضعف أم يزيد داخل المجتمع؟ وما هو النمط الذي في ازدياد، كما نتساءل عن أنماط التدين التي تضعف أو تختفي». الندوة كانت مناسبة لتبادل وجهات النظر بين الأساتذة والمهتمين بالشأن الديني بكل من الجزائر واسبانيا والمغرب، كما أنها جاءت في ظرف دقيق وفي لحظة فاصلة، حيث يعرف العالم تحولات واضطرابات بعد الأحداث التي عرفتها فرنسا ومالي..