بعد الضجة الاعلامية التي أثيرت حول استعمال الغاز لإنضاج الفواكه بسوق الجملة للخضر بالدار البيضاء؛ أصدرت تنسيقية سوق الجملة للخضر والفواكه بيانا صحفيا ترفض فيه اتهام التجار باستخدام مواد سامة مضرة بصحة الانسان لأجل إنضاج بعض أنواع الفواكه، حيث اعتبرت أنه «يندرج ضمن خانة الأخبار الزائفة والتي تسعى لبث البلبلة والتشكيك في جودة الفواكه». واعتبرت التنسيقية في بيانها الذي توصلت الجريدة بنسخة منه، «أن الإنضاج الصناعي متعارف عليه في أسواق الجملة للخضر والفواكه ليس في المغرب فحسب، بل في جميع بلدان العالم؛ يعمل على تنشيط العمليات الفسيولوجية والحيوية المختلفة التي تؤدي إلى نضج الثمار عند بلوغها مرحلة اكتمال النمو ، وتحدث في الثمار التي تنضج صناعيا تغيرات مشابهة للتغيرات الطبيعية التي تؤدي إلى نضج الثمار فسيولوجيا إذا ما تركت على الأشجار». و›الإنضاج الصناعي يعمل على تنشيط الإنزيمات المتعلقة بنضج الثمار مثل أنزيمات الأميليز والستارش فوسفورليز التي تعمل على تحويل النشا إلى سكر واكتساب حلاوة الطعم وكذلك الأنزيمات التي تحول البروتوبكتن غير الذائب إلى بكتين ذائب مما يؤدي إلى لين الثمار، وكذلك أنزيم التانيز الذي يحلل التانينات فيختفي الطعم القابض، كما يعمل إنضاج الثمار على تنشيط أنزيمات الأكسدة والتنفس وغيرها من الأنزيمات التي تؤدي إلى حدوث تفاعلات فسيولوجية تجعل الثمار صالحة للأكل». ويتم استعمال الإنضاج الصناعى لتحقيق الأغراض التالية: «تقليل الفاقد من الثمار بعد الجمع وذلك عن طريق انتظام النضج والحصول على المستوى المطلوب من النضج دون الوصول لمراحل متأخرة من النضج ؛ تنظيم المعروض من الثمار حسب طلب السوق وذلك بإجراء الإنضاج على الكميات المطلوبة للسوق فقط وتخزين الباقى ليتم إنضاجه حين الحاجة إليه؛ تقليل التكلفة المادية ؛ زيادة قدرة الثمار على تحمل النقل والشحن لمسافات طويلة وذلك عن طريق الجمع المبكر وإجراء الإنضاج الصناعى لها،علماً بأن عملية الإنضاج الصناعى تتم بصورة أسرع من النضج الطبيعى حيث أنه وفى حالة إجراء الإنضاج الصناعى تقطف الثمار فى مراحل مبكرة من النضج وبالتالى تكون صلابة الثمار أعلى وتأثرها بالنقل والشحن لمسافات طويلة يكون أقل، ومن ثم يقل الفاقد منها». و»لأجل الانضاج يستخدم الغاز غير المشبع بنسب خاصة فى إنضاج الثمار كالإيثلين والإيستيلين ، وذلك بإضافته إلى جو غرف الإنضاج والتلوين حيث ترص فيها الثمار قبل معاملتها بالغاز وتنظم فيها درجة الحرارة والرطوبة النسبية حسب نوع الثمار وتعمل هذه الغازات على اختزال اللون الأخضر وتنشيط الإنزيمات المتعلقة بعمليات النضج والتنفس. و يستخدم غاز الايثلين عالميا لانضاج الفواكه و منذ زمان بعيد وهو غاز بمكونات طبيعية وليس له اى تأثيرات ضارة على سلامة الغذاء وبالتالى على صحة الانسان». ومعلوم «أن الفواكه تنتج الاثيلين طبيعيا و تستغل هذه الظاهرة فى إنضاج الفواكه، وذلك بتجريح بعض المنتج ( الموز ) وتوزيعه وسط المنتج ( الفاكهة) وهذه طريقة بسيطة وتستخدم فى جنوب شرق آسيا و تعطي نتائج مقبولة وغير مكلفة، ويراعي التجارالكميات المستخدمة من الغاز وفترة الانضاج ودرجة الحرارة ...هذه الكميات التي تتحكم أصلا في تلوين الفاكهة فقط ولا أثر لها على صحة المستهلك التي نضعها نصب أعيننا». و»تراعي كذلك معايير السلامة والصحة للعاملين اثتاء الاستخدام إذ أن منع استخدام الكاربون جاء لتفادي الحوادث التي كانت تقع نتيجة انفجارات المخازن. أما بالنسبة لسلامة الغذاء فليست هناك اية تأثيرات جانبية وهى عملية معترف بها من هيئات سلامة الغذاء عالميا.فعند تصميم غرف الانضاج بالسوق فإنها تخضع للمعايير العالمية من حيث وجود نظام تحكم فى درجة الحرارة؛ مراعاة تدوير الهواء داخل الغرفة ؛وأن تكون الغرفة محكمة الاغلاق مع مراعاة إدخال هواء خارجي».